أقدم المستوطنون اليوم الثلاثاء، على إقامة بؤره استيطانية جديدة على أراضي قرية عصيره الشمالية قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأنّ البؤرة الاستيطانية أقيمت على بعد ٥٠ متر فقط عن البؤرة التي أقيمت قبل أسابيع.
وشهدت عصيرة الشمالية الجمعة الماضية مسيرة رافضة للاستيطان ومصادرة الأراضي فوق قمة جبل عيبال.
يشار إلى أن مستوطنين وضعوا منزلين متنقلين فوق قمة جبل عيبال في حوض رقم (37) والمسمى منطقة خلة الدالية.
وفي وقت سابق أكد حازم ياسين رئيس بلدية عصيرة الشمالية أنّ المستوطنين، قاموا مؤخراً بوضع بيت متنقل على الأراضي التابعة لقرية عصيرة الشمالية، شمال مدينة نابلس.
وشدد ياسين، على أن "عصيرة الشمالية كانت ولا تزال عصية صعبة على المحتلين والغزاة، رافضة لكل المؤامرات والمكائد التي تهدف إلى الإطاحة بالمشروع الوطني، وعلى رأسها صفقة القرن وقرارات الضم.
وقبل عدة أعوام، وعد ما يسمى "وزير الإسكان الإسرائيلي" اوري أريئيل، المستوطنين بفتح جبل عيبال لتمكينهم من أداء صلواتهم التلمودية فيما يسمى مذبح "يوشع بن نون"، والواقع على قمة الجبل.
وتعود حقيقة الأطماع الاستيطانية في جبل عيبال لثمانينيات القرن الماضي، حيث تم اكتشاف موقع أثري على سفح الجبل عام 1981.
وكثفت قوات الاحتلال مؤخراً عمليات شق الطرق الالتفافية ومصادرة آلاف الدونمات الزراعية شمال وجنوب الضفة الغربية.
ويجري حالياً البدء بالأعمال الأولية لشق شارعين التفافيين الأول يسمى "التفافي حوارة" جنوبي نابلس والذي يهدف إلى الالتفاف على بلدة حوارة وعدم الدخول في وسط البلد عبر الشارع رقم 60 حيث يجري شق الطريق إلى الشرق من البلدة والتي ستصل مستوطنات "ظهر الجبل" المحيطة بنابلس مع مستوطنات سلفيت وطولكرم وقلقيلية.
في حين يجري أيضاً البدء بشق طريق "إلتفافي العروب" جنوبي الضفة الغربية الذي يهدف أيضا الى الالتفاف على مخيم العروب وتجنب الدخول في المخيم عبر امتداد الشارع رقم 60.
يذكر أن الاحتلال بدأ بتنفيذ سياسة الطرق الالتفافية مع التوقيع على اتفاقيات أوسلو حتى يومنا هذا، والتي تهدف إلى تجنب الدخول إلى مراكز المدن وما رافقها من مصادرة الآلاف من الدونمات الزراعية.