فلسطين أون لاين

تصاعد الانتهاكات بحق الأسرى ينذر بانفجار داخل السجون

...
غزة- أدهم الشريف

ينذر استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، بانفجار داخل السجون، إثر استمرار الإهمال الطبي والاعتداءات على الأسرى الذين ينحدرون من الضفة الغربية والقدس المحتلتيْن، وقطاع غزة، وكذلك الأراضي المحتلة عام 48.

وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى قدري أبو بكر، استمرار انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى، مبينًا أن عمليات اقتحام أقسام وغرف الأسرى مع إدخال كلاب بوليسية إليها، ما زالت مستمرة.

وذكر أبو بكر لصحيفة "فلسطين" أن عمليات تفتيش تنفذها الوحدات العسكرية التابعة لإدارة السجون في النهار والليل، وضغوط أخرى تمارسها على الأسرى.

وعلى إثر ذلك، قرَّر الأسرى في الآونة الأخيرة عدم الخروج إلى الفورة، ولجأ بعضهم للإضراب عن الطعام رفضًا لانتهاكات إدارة السجون بحق الأسرى.

وبين أن مفاوضات جرت في الفترة الأخيرة بين إدارة السجون وممثلين عن الأسرى في بعض السجون، وكان هناك اتفاق لكنه لم يطول، وعادت الوحدات العسكرية لإدارة السجون، لاقتحام أقسام وغرف السجون، وكان آخرها سجن "ريمون".

وبحسب أبو بكر، فإن قوات القمع الإسرائيلية اقتحمت قسم (5) في سجن "ريمون"، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة في غرف الأسرى، وإثر ذلك سادت حالة من التوتر أقسام السجن الصحراوي بسبب الاقتحام المتكرر، إذ كانت القوات نفسها اقتحمت أقسام السجن قبل أيام ونفذت عمليات تفتيش، دون مراعاة لإمكانية نشر فيروس "كورونا" بين الأسرى.

وكان عدد من الأسرى أصيبوا بالفيروس بعدما انتقل إليهم من خلال ضباط التحقيق الإسرائيلي.

وذكر أن هيئة شؤون الأسرى وثقت الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى، وأرسلتها إلى عدة أطراف من شأنها أن تلاحق قادة الاحتلال في المحافل الدولية، مشيرًا إلى إرسال رسائل لبرلمانات متعددة حول العالم لاطلاعهم على هذه الانتهاكات، ومطالبتها بضرورة التحرك ووضع حد لسياسات الاحتلال تجاه الأسرى.

وذكر أبو بكر أن اثنين من الأسرى مصابين بفيروس "كورونا"، وهما كمال أبو وعر المصاب أيضا بالسرطان في الحنجرة ويقبع في مستشفى "آساف هاروفيه"، والأسير عبد الله شراكة من مخيم الجلزون، والذي اعتقل في 18 يوليو/ تموز الحالي.

وأوضح أبو بكر أنه بعد اقتياد أبو شراكة لأحد مراكز التحقيق الإسرائيلي، أجرى له فحص "كورونا"، وتبيّن، أمس، أنه مصاب بالفيروس.

ومعروف أن إدارة سجون الاحتلال تمارس أصناف التعذيب النفسي والجسدي بحق الأسرى، وتتعمد إهمالهم طبيًّا بهدف قتلهم ببطء، وإذلالهم وإجبارهم على تنفيذ أوامر إدارة السجن، والقضاء على أي مظاهر احتجاج ولفرض سياسة الأمر الواقع عليهم.

عزيمة الأسرى

وأكد مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل، أن الاحتلال يمارس انتهاكاته الاحتلال تتم بشكل ممنهج ومدروس بغرض النيل من صمود وعزيمة وإرادة الأسير الفلسطيني داخل السجون.

وذكر قنديل لصحيفة "فلسطين" أن إدارة السجون تنتهج هذا السلوك الإجرامي ضد الأسرى في ظل غياب واضح من المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وهذا أدى إلى تمادي الاحتلال في انتهاكاته حتى وصل الأمر إلى استشهاد أسرى داخل السجون وآخرهم الشهيد سعد الغرابلي من سكان غزة، بعد معاناة مع عدة أمراض وأخطرها السرطان ولم يتلقَ العلاج اللازم.

وأضاف: إهمال الاحتلال للأسرى وخاصة المرضى مقصود وممنهج، وهذه الانتهاكات تضاف إلى ملف الإهمال  الطبي المتعمد بحق الأسرى.

وأشار إلى سلسلة اقتحامات ليلية تنفذها قوات القمع الإسرائيلية بشكل مفاجئ في غرف الأسرى، إضافة إلى مصادرة بعض حاجيات الأسرى وممتلكاتهم، ومنع بعض من زيارة أهاليهم لهم في السجون كنوع من العقاب وممارسة الضغوط لتحقيق أهداف أخرى.

وبحسب تقارير اخبارية، فإن قوات القمع تعتدي بالضرب المبرح على الأسرى خلال عمليات الاقتحام، وتبعثر محتويات الغرف وتتلف الأجهزة الكهربائية، كما تصادر ما تبقى من مواد (الكانتينا) التي يشتريها الأسرى من أموالهم الخاصة.