فلسطين أون لاين

دريعي: القرار النهائي يحتاج لمدة زمنية

خاص أوراق تثبت وقفية أرض مقبرة الإسعاف في يافا

...
يافا المحتلة- مصطفى صبري

حصلت لجنة الوقف الإسلامي في مدينة يافا المحتلة، على أوراق ثبوتية تثبت وقفية أرض مقبرة الإسعاف التي تهدد سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتجريفها.

وأوضح محامي اللجنة محمد دريعي لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن القرار يثبت تاريخا وشرعا وقانونا وقفية أرض مقبرة الإسعاف، لافتا إلى عرض هذه الأوراق على المحكمة الشرعية - صاحبة  الصلاحية القانونية الوحيدة بحسب  "القانون الشرعي والإسرائيلي" -  لإثبات وقفية أرض المقبرة.

وقال دريعي: تمكنت اللجنة من الحصول على قرار المحكمة الشرعية في يافا الذي يؤكد وقفية أرض مقبرة الإسعاف، عادا ذلك سابقة منذ عام 1948 يتم فيها الحصول على قرار ثبوتي حول وقفية أرض من أراضي الأوقاف الإسلامية.

وذكر أن هذا القرار والأوراق تدحض رواية بلدية "تل أبيب".

وأضاف دريعي أنه بحسب القرار فإن الأوراق الثبوتية صحيحة، وقد أثبتت أن أرض المقبرة أرض وقف إسلامي يتوجب إعادتها للوقف فورا "حسب القانون الشرعي والمدني الاسرائيلي".

ووصف أعمال الحفر والنبش الإسرائيلية في مقابر مقبرة الإسعاف، بـ "العمل الاجرامي"، مستدركا: يتوجب الآن على بلدية "تل أبيب" رفع يدها والكف عن ذلك بشكل فوري.

وأشار إلى أن المحكمة الشرعية في يافا، منحت لجنة الوقف الإسلامي الصلاحية بالتوجه رسميا لتسجيل وقفية أرض المقبرة أمام الدوائر الحكومية الرسمية.

ونوه إلى أن هذا القرار من المحكمة الشرعية يعطينا حق التنازع مع بلدية الاحتلال، وسيدعمنا في جهودنا لوقف الحفريات المستمرة ووقف سياسة فرض الأمر الواقع.

لكن المحامي أشار إلى أن الفترة التي تحتاجها اللجنة لاستصدار القرار النهائي بأن المقبرة أرض وقف إسلامي من المحاكم الإسرائيلية يحتاج إلى فترة زمنية.

وأعرب دريعي عن أمله بأن يصدر قرارا في القريب العاجل.

وذكر أن قضية مقبرة الإسعاف كشفت حقائق غائبة عن لجنة الوقف الإسلامي بعد العثور على وثائق تاريخية وحجج تثبت ملكية المسلمين لأراض وقفية في المدينة وغيرها من الأراضي المحتلة.

وقال المحامي دريعي: "تعتبر المساجد والمقابر التي لم تسلم رغم قدسيتها من عمليات الانتهاك والسطو الإسرائيلية، جزءا يسيرا فقط من أوقاف يافا الإسلامية التي ما زالت ترفض (إسرائيل) الكشف عن حجمها ومواقعها، رغم مرور سبعة عقود على النكبة".

ورفضت محكمة الاحتلال المركزية في "تل أبيب" عام 2013، التماسَ الهيئة الإسلامية وجمعية يافا لحقوق الإنسان بهذا الخصوص، وسوغت ذلك بأن هذا الكشف من شأنه أن يمس بعلاقات "(إسرائيل) الخارجية".