يشنُّ الاحتلال الإسرائيلي وأدواته الإعلامية والأمنية منها، وتشاركه وسائل إعلام عربية مشاركةً مباشرةً أو غير مباشرة، حملة إعلامية لتشويه قطاع غزة وفصائل المقاومة فيه.
ويسعى الاحتلال الإسرائيلي ومَنْ يشارك في الحملة الإعلامية، إلى "شيطنة القطاع، والعمل على فقدان الثقة بالمقاومة من جانب المواطنين"، بحسب ما يرى قياديان فلسطينيان.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن العدو الإسرائيلي لم يستطِع كسر إرادة المقاومة الفلسطينية والحاضنة الشعبية لها من أهالي القطاع، في ظل الوضع العام الراهن عالميًّا وفلسطينيًّا.
وأكَّد المدلل في حديث لصحيفة "فلسطين": "الشعب المقاوم والحاضن للمقاومة في قطاع غزة قادر على التفريق بين وسائل الإعلام الصادقة وتلك التي تشنُّ حملات إعلامية مضلِّلة على القطاع، وسيبقى هو الحامي للمقاومة وفصائلها".
وأضاف: " يحاول العدو الصهيوني أن يستغل المحور الإعلامي لكنَّه لن يتمكن من كسر إرادة شعبنا، والحملة واضحة في استهدافها المقاومة"، واصفًا إياها بالحملة الشيطانية.
وشدد على أن المقاومة أثبتت صدقها عبر فعلها الميداني، مشيرًا إلى أنه "لن تستطيع الحملة الإعلامية الشيطانية أن تشيطن المقاومة".
وقال المدلل: "هذه الحملات لا تخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي"، مشددًا على موقف حركة الجهاد الإسلامي الواضح والرافض لتلك الحملات، التي "تأتي في ظل انشغال الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة في حماية القضية الفلسطينية، وصدِّ جرائم الاحتلال المتتالية عليها".
وأشار إلى أن المقاومة تسعى إلى عدم الانشغال في مناكفات إعلامية.
من جهته رأى عضو المكتب السياسي للجان المقاومة الشعبية محمد أبو نصير، أنَّ الحملة الإعلامية قديمة جديدة على المقاومة الفلسطينية، وتشن بين مدة وأخرى، في ظل تمسك قطاع غزة بخيار المقاومة.
وقال أبو نصير في حديث لصحيفة فلسطين: "منذ أنْ تَمسَّكت فصائل المقاومة في قطاع غزة بخيار المقاومة، وأنَّه السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، وتشبَّثت بالثوابت والمبادئ لإرجاع القضية الفلسطينية لأصحابها، لم تتوقف المؤامرة الخطيرة على القطاع والشعب الفلسطيني".
وأضاف: "دون شك المؤامرة خطِرةٌ جدًا والحملة الإعلامية لها دلالات عديدة، وأهداف مختلفة، تسعى للتأثير على القضية الفلسطينية"، مؤكدًا في الوقت ذاته أنَّ المقاومة وأدواتها وشعبها قادرون على التصدي لهذه الحملات وأهدافها.
وتابع: "المقاومة الفلسطينية -التي تصدَّت لحملات عسكرية إسرائيلية وأَمنيَّة- قادرةٌ على صدِّ أيِّ هجمة أخرى سواء أكانت إعلامية أم غيرها".
ووجَّه أبو نصير الشكر إلى الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية، "التي احتضنت المقاومة، واستطاعت مساندتها في التصدي لكل الحملات والمؤامرات التي تهدف لفرض حالة الشيطنة والتشويه لغزة".
وقال: "المجتمع الفلسطيني بشرائحه وفئاته المختلفة يدرك خطورة المؤامرة ويصدُّها دائمًا؛ لإيمانه بالمقاومة، في ظل أنه الحاضنة الشعبية لها".
وأردف: "حاليًّا المؤامرة وعناوينها واضحة، وكلها تصبُّ في بوتقة العداء للشعب الفلسطيني".
وتابع: "رسالتنا للعدو والمنافقين والمتخاذلين معه أنهم لن ينجحوا في حملاتهم".