قالت حركة "حماس"، الأربعاء 12-4-2017 ، إنها ترغب بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية، في جلسات الحوار المقبلة مع حركة "فتح".
وذكر صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي للحركة، في ختام اجتماع حضره ممثلون عن الفصائل، في مكتب "حماس" في غزة، أن المجتمعين خرجوا باتفاق على أن يشارك "الكل الوطني في أي حوار مستقبلي بين فتح وحماس".
وأضاف البردويل:" ندعو حركة فتح إلى عقد لقاءات مع حماس؛ لتطبيق اتفاقات المصالحة الموقعة بين الحركتين".
وتابع:" نفتح صدورنا وقلوبنا إلى إخواننا في حركة فتح، ونمد أيدينا لهم لفتح صفحة جديدة، ولتطبيق كل اتفاقات المصالحة، لأن غزة لا تحتمل أي أزمات جديدة، والخطر يحيط بها".
وقال:" أي وفد من فتح سيزور قطاع غزة مرحب به، وهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وحكومة الوفاق مرحب بها أن تعمل في القطاع، بحسب ما تم الاتفاق عليه، ونحن مستعدون لتنفيذ الاتفاق بحذافيره".
وكان فايز أبو عيطة المتحدث باسم حركة "فتح"، في قطاع غزة، قد قال أمس، إن وفداً من اللجنة المركزية للحركة سيصل القطاع، في الأيام القليلة المقبلة قادماً من الضفة الغربية، للاجتماع بقيادة حركة حماس، للتباحث بشأن تنفيذ اتفاقات المصالحة السابقة.
وسبق للجنة المركزية لحركة "فتح"، أن أعلنت في ختام اجتماعها برئاسة محمود عباس، الأسبوع الماضي، عن رفضها "كل الخطوات الأخيرة التي اتخذتها حركة حماس مؤخراً"، في إشارة إلى قرار الحركة تشكيل لجنة إدارية للإشراف على الوزارات الحكومية.
وقال بيان صادر عن "فتح"، إنها قررت تشكيل لجنة للاتصال والبحث مع حركة حماس للتوصل إلى "تصورات واضحة وحلول نهائية في هذا المجال بشكل سريع بما لا يتجاوز يوم 25 من الشهر الجاري".
وكشف البردويل عن عقد حركة حماس لقاءين مع حركة فتح في غزة، مؤخرًا.
وقال إنها كانت "لقاءات إيجابية، أسفرت عن بعض الانفراجات في بعض القضايا".
وذكر البردويل أن "اللجنة الإدارية" التي شكلتها الحركة في غزة، لإدارة الوزارات والمؤسسات الحكومية، مؤقتة.
وقال:" في اللحظة التي تباشر الحكومة أعمالها حسب الاتفاق، ستكون اللجنة في عداد المنتهية".
وفي منتصف الشهر الماضي، صادق المجلس التشريعي على تشكيل لجنة إدارية خاصة بإدارة الشؤون الحكومية في القطاع.
ورغم تشكيل حكومة الوفاق في الثاني من حزيران/ يونيو 2014، إلا أنها لم تباشر مهامها في غزة.
وفي سياق آخر، قال البردويل إن "القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير في ظل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب".
وتابع:" لا بد أن يكون للقوى والفصائل الفلسطينية كافة، موقف قوي جدًا في هذه المرحلة، والضغوط الأمريكية والإسرائيلية، ليست قدرًا على الشعب الفلسطيني".
وتسود حالة من التوتر في الأراضي الفلسطينية، عقب قرار حكومة رامي الحمد لله بخصم نحو 30% من رواتب موظفيها في قطاع غزة.