فلسطين أون لاين

"الزيتونة" يصدر تقريره الـ11 حول مسارات القضية الفلسطينية

...

أطلق مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، المجلد الحادي عشر من التقرير الاستراتيجي الفلسطيني، والذي يعالج قضية فلسطين بالرصد والاستقراء والتحليل، ويحاول استشراف مساراتها المستقبلية المحتملة.

وقال مدير مركز الزيتونة د. محسن محمد صالح: إن التقرير الاستراتيجي الفلسطيني أصبح مرجعاً أساسياً للمتخصصين والمهتمين بالشأن الفلسطيني، نظراً لشمولية تغطيته لتطورات القضية الفلسطينية على مدار عامين كاملين، والتزامه بدقة بالمعايير العلمية والمهنية، بالإضافة إلى غناه بالمعلومات والإحصاءات المحدّثة الدقيقة، وتدعيمه بعشرات الجداول والرسوم البيانية بالإضافة إلى الرؤى الاستراتيجية والاستشراف المستقبلي للأحداث.

وصدر التقرير الاستراتيجي الفلسطيني 2018-2019 في 469 صفحة من القطع المتوسط، واستشرفت المسارات المحتملة لسنتي 2020-2021. وقد شارك في كتابته 14 باحثاً متخصصاً في الشأن الفلسطيني، وأشرف على مراجعته أربعة مستشارين، ويتألف من 8 فصول، وفهرست.

ويدرس الفصل الأول من التقرير "الوضع الفلسطيني الداخلي"، ويتناول حل حكومة الوفاق الوطني وتشكيل حكومة "فتح"، وحالة الضعف والتردي وانعدام الفاعلية التي تشهدها منظمة التحرير الفلسطينية، وحالة التآكل التي تشهدها السلطة الفلسطينية، وحل المجلس التشريعي وانعكاساته، كما يناقش حالة الانقسام الفلسطيني، وأوضاع الفصائل الداخلية وشعبيتها، ومؤشرات الشعبية والتنسيق الأمني الفلسطيني – الإسرائيلي.

ويتناول الفصل الثاني: المؤشرات السكانية والاقتصادية الفلسطينية، ويستعرض تعداد الفلسطينيين في العالم، والخصائص الديموجرافية واتجاهات النمو السكاني للفلسطينيين، وحق العودة لفلسطينيي الخارج.

كما يتناول الفصل الجوانب الاقتصادية المتعلقة بالسلطة الفلسطينية، فيستعرض الناتج المحلي الإجمالي، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والدَّين العام والموازنة العامة للسلطة، والعمل والبطالة والفقر والنشاط الصناعي والزراعي والتبادل التجاري، والمساعدات الأجنبية وتأثيراتها على السلطة والانعكاسات الاقتصادية للحصار على قطاع غزة.

كما عرض هذا الفصل التوقعات الاقتصادية لأداء السلطة الفلسطينية 2020-2021.

ويُناقش الفصل الثالث "الأرض والمقدسات"، حيث يتناول ما يتعلق بالقدس والمقدسات والاستيطان، والاستهداف الإسرائيلي للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وواقع السكان في القدس في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي والتهويد والاستيطان بالقدس والتوسع الاستيطاني، والجدار والحواجز وهدم المنازل والمنشآت ومصادرة الأراضي والاستغلال الإسرائيلي للمياه في الضفة الغربية.

وأما الفصل الرابع فيتناول "مسارات العدوان والمقاومة والتسوية السلمية"، ويناقش العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والمقاومة الفلسطينية داخل فلسطين، ويستعرض مسيرات العودة وكسر الحصار، والتصعيد الإسرائيلي والتهدئة في قطاع غزة، والقتلى والجرحى الإسرائيليين، والشهداء والجرحى في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومعاناة الأسرى والحصار.

ويناقش الفصل مسار التسوية السلمية، وقرارات الإدارة الأمريكية من إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وطلب حل "أونروا" وتغيير تعريف اللاجئ، وإعلان "صفقة القرن"، ومساعي رئيس السلطة لعقد مؤتمر دولي لـ"السلام".

ويدرس الفصل الخامس "المشهد الإسرائيلي"، حيث يستعرض أبرز التطورات الإسرائيلية على الصعيد السياسي والسكاني والاقتصادي والعسكري، ويناقش الوضع السياسي الداخلي من ملفات الفساد ومستقبل نتنياهو السياسي، وصعود اليمين الإسرائيلي، والقوانين العنصرية والانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، وأوضاع فلسطينيي 1948.

كما يتناول الفصل المؤشرات السكانية الإسرائيلية؛ كأعداد السكان في (إسرائيل)، وأعداد المهاجرين اليهود إلى "تل أبيب" وأعدادهم في العالم، والمؤشرات الاقتصادية الإسرائيلية كإجمالي الناتج المحلي الإسرائيلي ومعدل دخل الفرد الإسرائيلي، والإيرادات والمصروفات العامة الفعلية للحكومة الإسرائيلية والصادرات والواردات الإسرائيلية، وحجم التبادل التجاري، والمساعدات الأمريكية لـ(إسرائيل).

ويلقي هذا الفصل الضوء أيضا على المؤشرات العسكرية الإسرائيلية؛ كالتعيينات والتغييرات الهيكلية التي شهدتها المؤسسة العسكرية، والقوى البشرية، والخطط والتوجهات والمناورات والتسلح وتجارة الأسلحة والموازنة العسكرية. هذا بالإضافة إلى الموقف الإسرائيلي من الوضع الفلسطيني الداخلي.

ويتطرق الفصل السادس إلى "القضية الفلسطينية والعالم العربي"، حيث يتناول مواقف جامعة الدول العربية من التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية ومن النزاع الداخلي الفلسطيني، ومسار المصالحة الفلسطينية وعملية التسوية مع (إسرائيل)، ومواقف عدد من الدول العربية وأدوارها من الملفات المتعلقة بالقضية، كمصر والأردن وسورية ولبنان والسعودية ودول الخليج العربية، وغيرها.

ويناقش الفصل التطورات لدى بعض الدول العربية في مجال التطبيع السياسي والاقتصادي مع (إسرائيل) والموقف العربي الشعبي وتوجهاته.

أما الفصل السابع، فيتناول "القضية الفلسطينية والعالم الإسلامي"، ويناقش سياسة منظمة التعاون الإسلامي وبعض الدول الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية، والاهتمام التركي بقضية فلسطين والتوتر وإدارة المصالح مع الاحتلال الإسرائيلي، والعلاقات السياسية والاقتصادية التركية مع الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية وموقف إيران من "صفقة القرن"، والثوابت الإيرانية تجاه القضية، وعلاقتها مع فصائل المقاومة، بالإضافة إلى التفاعلات الإسلامية الشعبية مع فلسطين، والتطبيع والعلاقات الإسرائيلية مع الدول الإسلامية.

ويتحدث الفصل الأخير، الثامن حول "القضية الفلسطينية والوضع الدولي"، حيث يدرس مواقف وأدوار اللجنة الرباعية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول البريكس واليابان وغيرها في القضية الفلسطينية.

ويضع أهم المتغيرات المستقبلية التي قد تكون فرصاً أو تحديات تواجه (إسرائيل) في علاقاتها الدولية، ويعرض بعض التوصيات لدعم القضية الفلسطينية دولياً.

ويُعدّ التقرير الاستراتيجي الفلسطيني من أهم الدراسات العلمية التي تصدر بشكل دوري عن مركز الزيتونة في العاصمة اللبنانية، بيروت.

المصدر / فلسطين أون لاين