قال ممثل حركة "حماس" في لبنان، علي بركة: إن كافة الفصائل الفلسطينية في انعقاد مستمر، من أجل إنهاء حالة جماعة "بلال بدر"، سيما بعد ما بدر من الجماعة من انفلات أمني وقتل للأبرياء وعناصر القوة الأمنية المشتركة.
وأضاف بركة لـ"فلسطين": "هناك إصرار كامل من قبل الجميع لأن يكون مخيم عين الحلوة آمنًا بعيدًا عن أي انفلات أمني لأي شخص أو جهة كانت"، مشددًا على أن الجميع حريص لئلا يصل المخيم إلى ما وصل إليه مخيم نهر البارد شمال لبنان.
وفي نفس السياق، أكد بركة وحدة الموقف الفلسطيني، والتزام جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بالبيان الذي صدر أمس حول الوضع في مخيم عين الحلوة الداعي لحل جماعة "بلال بدر" وتسليم سلاحها.
وأضاف: "لم يحصل أي خلاف داخل اجتماع القيادة السياسية الموحدة الذي انعقد في مدينة صيدا، ولم ينسحب أحد كما ذكرت بعض المواقع الإخبارية"، داعيا وسائل الإعلام لتوخّي الدقة والموضوعية، وعدم نشر التصريحات إلا من مصادرها الرسمية.
وأشار إلى أن بعض وسائل الإعلام نقلت ودون تحقق بعد اجتماع الفصائل الفلسطينية وإعلانها لبيان يتعلق بمخيم عين الحلوة عدم وجود ممثل حركة حماس على طاولة المؤتمر وكأنه انسحاب للحركة، مؤكدا أن ذلك غير صحيح وأن اجتماعات حصلت أيضا ولقاءات أخرى عقب هذا البيان.
وكانت حصيلة القتلى في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان ، ارتفعت جراء تجدد الاشتباكات ما بين القوة الأمنية المشتركة وعناصر من حركة فتح ومجموعة "بلال بدر" لليوم الرابع على التوالي، ليصل إلى ثمانية أشخاص، وجرح أكثر من أربعين آخرين.
وتوقع أمين سر لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بمخيم عين الحلوة عبد الرحيم مقدح، أن تكون أعداد القتلى "أكبر بكثير" من الأعداد المعلن عنها رسميًا والذين قتلوا من منذ يوم الجمعة الماضية وحتى أمس.
وأشار مقدح في تصريحات خاصة لـ"فلسطين"، إلى أن بعض اللاجئين في المخيم قتلوا وما زالوا ملقين في الشوارع التي تشهد الاشتباكات المسلحة، فيما أن عددًا كبيرًا من اللاجئين محاصرين داخل بيوتهم لا يعرف حقيقة كونهم أحياء أو أمواتًا.
وأكد أن القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية تعمل بإصرار تام على إخراج جماعة "بلال بدر" من المخيم بالقوة، سيما وأنها لم تنصَع للرأي السلمي بتسليم زعيمها وسلاحها وعدم إثارتها للقلاقل الأمنية داخل المخيم.