فلسطين أون لاين

24 ساعة قبل النتائج.. طلبة التوجيهي كيف حالكم؟

...
غزة- نبيل سنونو

تبدو آخر 24 ساعة قبل إعلان نتائج الثانوية العامة لكثير من الطلبة كـ"سلحفاة"، في حين ينتظرون على أحر من الجمر معرفة حصاد عام دراسي هو الأهم في حياتهم، فكيف يمكن لهم أن يقضوا هذه الساعات؟

إن أفضل طريقة لتعامل الطالب مع نتيجة الثانوية العامة هي تهيئة نفسه لأي نتيجة –والكلام هنا لأستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس د.طارق أسعد- وأن يتكيف مع أسوأ نتيجة متوقعة حتى لا يصطدم بالواقع إذا كانت النتيجة على عكس ما يأمل؛ وفق موقع "الكونسلتو" الإلكتروني.

ويتعين على الطالب أن يرسم لنفسه مستقبلا محددا في التخصص الذي يحب العمل به دون انتظار نتيجة الثانوية العامة أو ربط الدراسة بالعمل الذي يود الالتحاق به، كما يقول أسعد، لافتًا إلى أنه يمكن وضع الجامعات الخاصة كبديل في حال عدم الحصول على المجموع المطلوب لدخول كلية محددة يريدها الطالب.

كما يجب أن يتفهم أن فكرة توقع الأسوأ تأتي بنتائج نفسية جيدة، فإذا توقع الحصول على 60% ووجد نفسه حصل على 75% سيكون فرحًا بتلك النتيجة ومتقبلا لها على عكس توقع نتيجة كبيرة والاصطدام بنتيجة أقل في النهاية؛ يضيف أستاذ الطب النفسي.

ويؤكد أن توقع الأسوأ لا يعُد تشاؤمًا، وليس له علاقة بالإحباط لأنه يتم عقب الانتهاء من المذاكرة وانتظار النتيجة، وهو ما نسميه التكيف المبكر، لافتًا إلى أنه كلما كان للطالب نجاحات أخرى كان تقبله لنتيجته أفضل، ومثال على ذلك أن يحدد أي هواية يحبها ويمارسها، والنجاح هو إرادة ورؤية لدى الشخص، وهناك فنانون ولاعبو كرة قدم نجحوا في مجالاتهم بعيدًا عن الدراسة.

أما موقع "ثقف نفسك" الإلكتروني، فينصح الطلبة بالتوقف عن مراجعة الامتحان والإجابات لأن ذلك لن يزيدهم إلا قلقا وخوفا واضطرابا وهم لا يعرفون قد تكون إجابتهم هي الأصح أو قد يكون هناك اكثر من طريقة لحل أي سؤال ولذلك إن مراجعة الامتحان لن تفيد في شيء ولن تغير شيئا.

"لن يفيدك مطلقا.."

ويتابع الموقع: إن القلق والتوتر اللذين يصاحبانك في أثناء انتظار النتيجة لن يفيداك مطلقا في أي شيء ولن يكونا عاملا لحصولك على درجات أعلى وأكبر، ولذلك فهذا القلق سوف يضر بصحتك فقط ولن تجني منه أي نتيجة أخرى غير ذلك.

تذكر المواد التي أجبت عن أسئلتها جيدا، والأسئلة التي أجبتها بإتقان سيقلل ذلك من توترك وقلقك.

حاول أن تشغل نفسك وتندمج في بعض الأنشطة في أثناء يومك حتى تنسى قلقك وتوترك ولا يكون لديك وقت بذلك للتفكير في النتيجة.

يجب أن تعرف جيدا أنه وإن كانت النتيجة ليست كما تريد فإن هذا لن يكون نهاية المطاف وأنه سوف يكون لديك البدائل والأفكار التي ترتب وتنظم بها حياتك ومستقبلك جيدا.

حاول أن تحصل على قسط من الراحة والاسترخاء الذهني حتى لا يسيطر القلق والتوتر عليك ويضرا بصحتك.

كذلك يقدم أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، د.جمال فرويز، والطبيبة النفسية د. أمل محسن، نصائح النفسية للطلاب وأولياء الأمور قبل ظهور النتيجة؛ وفق موقع "الوطن" الإلكتروني المصري.

تجنب الخوف أو القلق من النتيجة أو استقبالها بتوتر فالنتيجة هي نتيجة عملك.

أيًا كانت النتيجة، لا بد أن يتبعها التفكير في المرحلة القادمة من حياة الطالب، وعدم التوقف كثيرا عند لحظة ظهور النتيجة، والتفكير في الماضي.

حتى لو كانت النتيجة غير مرضية، يجب أن يمثل ذلك دافعًا للطالب حتى يتقدّم للأمام ويحقق النجاح في دراسته الجامعية وتُتاح له فرص عمل ترضيه.

الابتعاد عن التفكير التقليدي المعتاد، والنظرة للكليات والمعاهد، التي يراها المجتمع غير مرضية، بأنها قد تكون ذات مستقبل أفضل من التي تُدعى كليات القمة.

تجنب إدانة الأبناء حال فشلهم في تحقيق هدفهم وهدف الأسرة في إلحاقه بإحدى كليات القمة.

يجب أن يدرك أولياء الأمور أن أبناءهم في مرحلة عمرية خطرة، وأي تعامل عنيف معهم أو إيذاء بدني لهم، أول ما يتبادر إلى أذهانهم هو إيذاء أنفسهم بدنيًا.

يجب على أولياء الأمور مساعدة أبنائهم وتوفير المناخ الملائم لهم للتفكير السليم في المرحلة القادمة من حياتهم.

يجب أن يكون النجاح دافعا لنجاح أكبر والفشل دفعة لتحقيق النجاح في المراحل القادمة.

على أولياء الأمور دعم أبنائهم نفسيًا في الفترة المقبلة من حياتهم، وألا يتسببوا في كسرهم بسبب مجموع غير مرضٍ أو تحطيم أحلامهم بإجبارهم على تخصصات لا تناسب طموحاتهم وميولهم الفطرية حتى لا ينهوا دراستهم الجامعية ويجدوا أنفسهم أشخاصًا ضائقين بالحياة.

وأنت في انتظار النتيجة وبعد ومشاهدتها عليك الخروج، وابتعد عن الجلوس في المنزل لأن هذا الأمر قد يعرضك للاكتئاب، وفى نهاية الأمر النتيجة لن تتغير؛ هذا ما ينشره موقع "أخبار التعليم في مصر" الإلكتروني.

يوصَى الأهل بعدم مقارنة نتيجة أبنائهم بنتيجة الأصدقاء والأقارب.

يُنصح الأهل والطلاب التفكير في الخطوات الآتية: ما الكلية التي يمكن للطالب الالتحاق بها، وستساعده في تحقيق حلمه في المستقبل؟

يتعين على الطالب الاستمتاع بوقته، عن طريق التنزه مع الأصدقاء والأقارب، لأن الضغط النفسي لن يغير شيئا.

يمكنك انتظار ظهور النتيجة مع أصدقائك إذا كنت تشعر أن هذا الأمر أفضل لك.

أما مدربة التنمية البشرية بنان خليفة فتحدد استراتيجيتين لطلبة الثانوية العامة وذويهم في فترة انتظار نتائج الثانوية العامة، قائلة لـ"راديو طريق المحبة": "إن أولاهما إعادة تقييم الحقائق، فالأهل الذين ربوا ابنهم أو ابنتهم لـ18 عاما حتى وصلوا التوجيهي يجب ألا يصنعوا "دراما"، وألا "ينصعقوا"، أو أن يخرجوا طاقتهم السلبية لأبنائهم، بل عليهم أن يتقبلوا النتائج، فهم على دراية بقدرات أبنائهم.

الاستراتيجية الثانية هي "تنظيم المشاعر دائما، بمعنى طريقة الإلهاء والترديد: أنا متقبل كل شيء يحدث، سواء دخلت التخصص الفلاني أم لا، وأن أقارن الأمر بالأسوأ مثلا أن أكون تلقيت خبرا بمرض عضال لا سمح الله"؛ كذلك الأمهات أن تلهي نفسها بتعزيل المنزل أو ما شابه.