دعت 44 هيئة وجمعية لعلماء المسلمين من دول إسلامية عديدة، الخميس، شعوب الأمة إلى إجهاض مخطط الاحتلال الإسرائيلي لضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة، وحثت الحكام العرب والمسلمين على تسجيل "موقف مشرف"، منددة بـ"توجه بعض الأنظمة إلى التطبيع مع الكيان الصهويني".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي إلكتروني حول مخطط ضم يعتزم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الشروع بتنفيذه في يوليو/ تموز الجاري، ويواجه رفضا فلسطينيا ودوليا واسعا.
وقال البيان الختامي، تلاه أمين عام هيئة علماء ليبيا د. سامي الساعدي، إن علماء الأمة يدينون الإجرام الصهيوني المتواصل على أراضي فلسطين.
ودعا البيان إلى العمل على تحرير الأراضي الفلسطينية، ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضدها.
وحث شعوب الأمة على النزول إلى الميادين والساحات، للتنديد بجريمة الضم، وتنشيط عملهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتسليط الضوء على جرائم الكيان الصهيوني.
وحذر الأمة الإسلامية، حكومة وشعوبا، من التقاعس عن نصرة أبناء فلسطين، لا سيما في ظروف الانهيار التي تعيشها المنظومة العربية والإسلامية، فهذه الجريمة تستهدف الأمة كلها في دينها وعقيدتها ومقدساتها، وفق البيان.
وعلى مستويات السلطة والفصائل والشارع، تشهد الأراضي الفلسطينية رفضا متصاعدا لخطة الضم، التي تهدد بالتهام نحو 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة.
وأشاد البيان بموقف فصائل المقاومة الفلسطينية، والتحركات السياسية لمواجهة هذه الجريمة، وإعلانهم الواضح اعتبار خطة الضم الصهيونيّة "إعلان حرب".
ودعا الفصائل الفلسطينية إلى تشكيل غرفة قيادة مشتركة، لوضع الخطط العملية، لمواجهة الجريمة الصهيونية، وللمسارعة بإتمام المصالحة الفلسطينية، وتمتين الجبهة الداخلية ونبذ الفرقة والتنازع.
وشدد المشاركون في المؤتمر على وجوب التفاف الأمة حول المقاومة الفلسطينية، ودعمها في حربها مع الكيان الصّهيوني، بكلّ الوسائل الممكنة، المادية والمعنوية، فهي "ضرب من ضروب الجهاد".
ودعا البيان الختامي الحكام العرب والمسلمين إلى تسجيل "موقف مشرف".
وقال إن "توجه بعض الأنظمة إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتجريم المقاومة وداعميها، هو مساندة عملية لخطة الضم وللجرائم الصهيونية المتصاعدة".
ودعا البيان المؤسسات الموقعة عليه إلى "تنسيق الجهود، والتواصل الحثيث فيما بينها، والاتفاق على منهجية عمل موحدة وآليات وبرامج مشتركة، لمواجهة جريمة الضم المزمعة".
وقال العالم الموريتاني، الشيخ محمد حسن الددو إنه يجب مواجهة العدو الصهيوني بالمقاومة الراسخة، فلا مفاوضات ولا سلم ولا رضوخ ينفع في هذه الاعتداءات.
وتابع: "على حكامنا جميعا أن يقفوا مع الأمة الإسلامية، فلا فائدة في سلاح لم يردع العدو ولم يدافع عن المقدسات ولم يقف مع الأمة".
ومن بين الهيئات التي شاركت في المؤتمر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية بتركيا، رابطة علماء فلسطين/ غزة، التجمع الإسلامي بالسنغال، دار الإفتاء الليبية، الرابطة التونسية للدعوة والإصلاح، رابطة إرشاد المجتمع (الصومال)، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، جمعية علماء الإسلام (باكستان) وجمعية علماء ماليزيا.
كما شاركت رابطة الدعاة الإندونيسيين (إيكادي)، رابطة العلماء السوريين، رابطة أئمة وخطباء وعلماء العراق، رابطة علماء المغرب العربي، ومجلس الشورى الوطني (سريلانكا) و مجلس علماء الإخوان المسلمين في الأردن.