قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن جرح اللجوء الفلسطيني النازف يُنكأ ويتدفق ألما ومعاناة مستمرة على مرأى ومسمع من العالم منذ أكثر من 70 عامًا. مؤكدة: "هذه القضية التي هي بين قضايا اللاجئين من أصعب القضايا وأكثرها إنسانية وعدالة".
وأوضحت في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للاجئين وصلت "فلسطين أون لاين" نسخة عنه؛ يُصادف اليوم 20 حزيران/ يونيو، "هُجّر الفلسطينيين من ديارهم بفعل الإرهاب الإسرائيلي الذي دمر المدن والقرى وصادر الممتلكات بالقوة، وأجبر مئات الآلاف على الهجرة ومنع عودتهم رغم القوانين الدولية التي تؤكد على عودتهم".
وأردفت حماس: "يأتي هذا اليوم والإجرام الإسرائيلي يسعى إلى توسيع دائرة ظلمه من خلال نيته ضم الأغوار وفرض ما يسمى بسيادته على المستوطنات في الضفة الغربية".
وبيّنت: "الأمر الذي يقتل حق اللاجئ وحلمه بالعودة إلى أرضه التي هجر منها".
وثمّنت "حماس"، دور اللاجئين الفلسطينيين الذين قاتلوا وتحملوا مثل باقي أبناء الشعب الفلسطيني وقاوموا الاحتلال وحافظوا على هويتهم الوطنية.
وأكدت على دور اللاجئين الفلسطينيين في العمل الوطني الفلسطيني وحقهم في المشاركة في صناعة القرار الفلسطيني وفي التمثيل السياسي وفي المشاركة في انتخابات المجلس الوطني.
ودعت، جميع الدول والحكومات التي تستضيف اللاجئين، إلى منحهم كامل حقوقهم الإنسانية والتخفيف الاقتصادي عنهم وتقديم كافة أشكال الرعاية وإعادة إعمار ما تهدم من منازلهم.
واعتبرت "حماس" أن وكالة الأونروا مسؤولة بشكل أساسي ومباشر عن مجتمع اللاجئين وعليها تحمل كامل مسؤولياتها في الرعاية الصحية والتعليم وتوفير أفضل الخدمات.
وجددت الحركة رفض أي حلول تطرح لإسقاط قضية اللاجئين وإنهاء حق العودة كما جاء في صفقة القرن أو غيرها، ونؤكد أن هذا الحق هو حق فردي وقانوني لا يسقط ولا يمكن اختزاله.
وشددت على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وإلى الأراضي التي هجروا منها، ونعتبر أن الحياة الكريمة للاجئين تكون فوق أرضهم المحررة.
وطالبت حركة "حماس" كل اللاجئين الفلسطينيين في الشتات إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الكلمة وصلابتها وتجنيب القضية وطهرها أي خلاف جانبي ولندخر هذه القوة لمواجهة الاحتلال.