فلسطين أون لاين

وفق خطة الضم

خاص دغلس: محاولات الاحتلال لضم 43 قرية فلسطينية "لن تنجح"

...
توضيحية (أرشيف)
غزة- طلال النبيه

أكد غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية المحتلة، أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي ضم 43 قرية فلسطينية إلى سيطرته، يقطن بها نحو 110 آلاف فلسطيني، وشرعنة "سيادته الاحتلالية عليها" لن تنجح.

وقال دغلس في حديث لـصحيفة "فلسطين": الفلسطينيون باقون في أرضهم، ولن نعترف بقرارات الاحتلال الإسرائيلي، ولن تغير تلك السياسة من وجود الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم، خاصة في منطقة الأغوار".

وذكرت مصادر إسرائيلية تفاصيل جديدة حول خطة الضم التي يسعى الاحتلال لتنفيذها في الضفة الغربية، منها أنه سيحتل 43 قرية يعيش فيها أكثر من 110 آلاف فلسطيني، يقطن غالبيتهم في الأغوار الفلسطينية.

وأوضح موقع "تايم أوف يسرائيل" أن تلك القرى ستتحول إلى جيوب معزولة ومحاصرة من جميع الجهات بجدار الفصل العنصري، وأنه "سيجب على الاحتلال إحاطة القرى الـ43 بجدار الفصل العنصري".

وبين دغلس أن البناء الإسرائيلي للجدار سيبدأ فور إزالة المعابر الموجودة بين الضفة والأراضي المحتلة عام 1948م، الأمر الذي سيحول سكان تلك القرى إلى سجناء لا يمكنهم التنقل خارجها.

تصاعد الانتهاكات

وحول الانتهاكات الإسرائيلية أوضح دغلس أن الاحتلال الإسرائيلي ضاعف انتهاكاته واعتداءاته بحق المواطنين في الأغوار، ومحافظات الضفة الغربية، ونغّص عليهم الحياة، مشيراً إلى تصاعد عمليات تجريف أراضي المزارعين وتدمير ممتلكاتهم.

ولفت إلى أن عصابات المستوطنين كثّفت من اقتحاماتها لبلدات وقرى في الأغوار، ومدن الضفة، بحماية شرطة الاحتلال.

وتابع دغلس: "الأغوار تشكّل 28% من مساحة الضفة الغربية، وهي سلة غذائية داعمة ورئيسة للسوق الفلسطينية ومصدر مائي يمتلك أطول حدود بين الضفتين الغربية والشرقية مع الأردن".

وأشار إلى وجود برامج وفعاليات دشنتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وسيكون لكل محافظة خصوصية، مشدداً على ضرورة مشاركة كل الفلسطينيين في الداخل والخارج في دعم صمود أهالي الأغوار.

ووجه دغلس رسالته لسكان الأغوار قائلاً: "نحن معكم وأنتم معنا، وهذه الإجراءات الاحتلالية خارجة عن القانون، مستغلا الوضع العربي والدولي ووجود ترامب في رئاسة أمريكا".

وحول التفاصيل الجديدة أوضح الموقع أن تنفيذ خطة الضم سيواجه تضاريس معقدة ستحول مناطق الضفة إلى كانتونات معزولة، مشيراً إلى أن طواقم مسح ميداني ستُرسّم الحدود دون علم الفلسطينيين المنوي السيطرة على أراضيهم.

وفيما يتعلق بالمستوطنات المعزولة في الضفة، أشار إلى أن المستوطنين يعملون على شق طرق استيطانية لربطها بالمستوطنات الكبرى كما يجري في شمال الضفة الغربية، حيث شرعت قوات الاحتلال بإزالة وتدمير مئات أشجار الزيتون من المنطقة بين مفترق مستوطنة "يتسهار" وحتى منتزه "لونا بارك" في سهل حوارة.