فلسطين أون لاين

تقرير كيف سيكون شكل الرد الشعبي على خطة الضم؟

...
توضيحية (أرشيف)
غزة- نور الدين صالح

في الوقت الذي يتجهز فيه الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ قرار ضم أجزاء من الضفة الغربية مطلع شهر يوليو القادم، تعتزم جهات شعبية فلسطينية تفعيل أواصر المقاومة بأشكالها المختلفة، تعبيرًا عن رفضها للخطط الرامية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية.

ولم تتوقف سلطات الاحتلال عن وضع خططها استعدادًا لأي مواجهات فلسطينية مرتقبة، وكان آخرها خطة جهاز "الشاباك" الذي حملت اسم "فجر الجبال" لمواجهة الوقفات الاحتجاجية في الضفة الغربية وقطاع غزة في حال نُفذ مخطط الضم.

ويؤكد الفلسطينيون رفضهم المُطلق لخطة الاحتلال بضم نحو 30 في المائة من الضفة الغربية، وهو ما يتطلب تحركًا جادًّا على مختلف المستويات وتفعيل المقاومة بكل أشكالها، لمواجهة خطط الاحتلال.

ورجَّح مراقبون أن تشهد الأراضي الفلسطينية نهاية الشهر الجاري تحركات شعبية رافضة، تزامنًا مع الموعد الذي أعلنه الاحتلال لتنفيذ قراره.

وأكد مقرر لجنة الشباب في الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة، محمد هنية، أن ساحة المواجهة مع الاحتلال مفتوحة ومستمرة ولن تتوقف، مشيرًا إلى تنظيم جُملة من الفعاليات والوقفات الرافضة لخطة الضم.

وأوضح هنية خلال حديثه مع "فلسطين" أن الهيئة الوطنية ستعقد الأسبوع القادم سلسلة من اللقاءات مع كل مكونات المجتمع الفلسطيني لبحث سبل الرد على قرار الضم الذي وصفه بـ"الغاشم".

وبيّن أن قرار الضم من أخطر القرارات التي ستمر على الشعب الفلسطيني في تاريخ صراعه مع الاحتلال الذي يريد أن يُنهي حلم الدولة الفلسطينية.

وقال: إن كل الخيارات أمام الشعب الفلسطيني مفتوحة سواء الشعبية أو العسكرية في الضفة وقطاع غزة والقدس، حيث ستكون هناك دعوات كبيرة للمشاركة في المسيرات والوقفات الاحتجاجية، والتي قد تحول نقاط التماس إلى مواجهات مع الاحتلال.

وأشار إلى أنه ستكون هناك دعوات لأيام وجُمع غضب في جميع أماكن وجود الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن "الرهان الأول سيكون على الشباب الفلسطيني وله كلمة الفصل، حيث سيقوم بكل ما يمليه عليه الواجب الوطني، من أجل إفشال الصفقة".

بدوره رجَّح الناشط السياسي في نابلس غسان حمدان، أن تنطلق العديد من المسيرات والتحركات والفعاليات الرافضة لخطة الضم.

حالة وعي

وأكد حمدان خلال حديثه مع "فلسطين"، ضرورة استمرار المسيرات واتخاذها العمق الشعبي بمشاركة كل الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة وجود حالة وعي لدى الشارع الفلسطيني في ظل المؤامرة الخطيرة التي تُحاك ضد القضية الفلسطينية.

ودعا قيادة السلطة للانخراط مع الحراك والشارع الفلسطيني في مواجهة الضم وإفساح المجال لكل وسائل وأشكال المقاومة.

كما أكد حمدان ضرورة إنهاء الانقسام السياسي وتحقيق الوحدة الوطنية ووضع خطة استراتيجية لمواجهة كل مخططات الاحتلال وآخرها الضم.

كانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أعلنت أمس، عن انطلاق واستمرار فعالياتها الوطنية في مواجهة خطة الضم التي ينوي الاحتلال الإعلان عن الشروع في تنفيذها كفصلٍ من فصول تنفيذ صفقة ترامب التي ترعاها الولايات المتحدة وحلفاؤها.

في حين دعا تحالف "حق العودة إلى فلسطين" في الولايات المتحدة إلى اعتبار مطلع يوليو المقبل يوم غضبٍ شعبيٍّ لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، ومشروع الضم، ودفاعًا عن حق العودة والتحرير.

وطالب التحالف، في نداء عاجل، الجماهير الفلسطينية وأنصار العدالة في الولايات المتحدة وحول العالم بالانضمام إلى الحشد الدولي ليوم الغضب في يوم الأول من تموز/ يوليو لمواجهة الإدارة الأمريكية والمخططات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية.