دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اعتقال جهاز الأمن الوقائي، مساء أمس الثلاثاء، الصحفي سامي الساعي واختطافه خلال تواجده وسط مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، معتبرا ذلك بأنه تماديًا في قمع الصحفيين وانتهاك حريتهم المكفولة بالقانون والمواثيق الدولية والإنسانية، وتجاوزاً خطيراً من شأنه تقويض حرية الصحافة.
وقال المنتدى في بيان وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، إن الاعتقال الجديد للزميل الساعي يعيد للأذهان اعتقاله السابق من قبل جهاز المخابرات، في فبراير/ شباط عام 2017، حيث تم الإفراج عنه بعد مماطلة امتدت لـ30 يوماً رغم وجود قرار قضائي بالإفراج عنه، علماً أنه أسير سابق لدى الاحتلال، حيث اعتقل يوم 9 آذار/ مارس عام 2016، مدة 9 شهور بحجة "التحريض" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كما تعرض للاعتقال لدى قوات الاحتلال عام 1997، وأُفرج عنه بعد أن أمضى 4 شهور.
وطالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين رئيس الحكومة في الضفة محمد اشتية بترجمة وعوده وخطاباته المؤكدة على صيانة الحريات الإعلامية على أرض الواقع، لاسيما أن انتهاكات الأجهزة الأمنية زادت وتيرتها مؤخراً بشكل واضح، فمن الاعتداء على الصحفي أنس حواري واعتقاله والإفراج عنه لاحقاً بكفالة، إلى التسبب بفصل الزميل اياد حمد من عمله في وكالةAP الأمريكية.
ودعا المؤسسات الحقوقية لممارسة دورها بفضح انتهاكات الأجهزة الأمنية، والضغط للإفراج عن الصحفي الساعي، ووقف تغول الأجهزة الأمنية على الصحفيين، مطالبا نقابة الصحافيين في رام الله بمغادرة مربع الصمت الذي يمثل مشاركة فعلية في جريمة انتهاك الحريات الإعلامية