قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل: "إن من يرغب في إنجاز المصالحة الفلسطينية عليه بناء جسور الثقة والتعاون لمواجهة كل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات"، داعيًا لأن تكون المرحلة القادمة مرحلة مواجهة.
وأعرب المدلل في حديث لصحيفة "فلسطين" ردًا على تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي حول رسالة رئيس السلطة محمود عباس بخصوص إنجاز المصالحة عم أمله "ألا تكون دعوات حركة فتح والرئيس محمود عباس مناورة".
ورأى أن خطوة عباس بخصوص المصالحة قد تكون إيجابية، مضيفًا: "نحن في الجهاد الإسلامي أخذناها على محمل الجد، لكن هذا لا يكفي، فهناك إرث 26 عامًا من الدمار للمشروع الوطني الفلسطيني يجب إعادة ترميمه، وتتم الدعوة لحوار وطني قيادي مقرر شامل لوضع إستراتيجية فلسطينية لمواجهة جرائم الاحتلال والإدارة الأمريكية بكل أشكالها وليس الذهاب إلى برنامج غير المواجهة".
كان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي قال خلال اعتصام على دوار ابن رشد وسط الخليل رفضًا لقرار الضم، أول من أمس: إن عباس "قد أرسل رسالة إلى الفصائل الفلسطينية، من ضمنها حركتا حماس والجهاد، لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية لأنها شرط الانتصار على الاحتلال، وحركة فتح بانتظار رد الفصائل".
وأشار المدلل إلى أنه لم يبلغ بعد برسالة رئيس السلطة عباس الموجهة إلى حركته بشأن إنجاز المصالحة، مشددًا بالقول: "نحتاج إلى مصالحة حقيقية خاصة في هذه المرحلة التي تشهد ضياع القضية والأرض الفلسطينيتين، ومحاولة تكريس مؤامرة صفقة القرن على الأرض، وجريمة ضم الأغوار والضفة الغربية، لإقامة كيان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وفي ظل التضييق على الفلسطينيين".
وتابع: "لا نريد أن تكون المصالحة من أجل العودة للحديث عن تحسين شروط مفاوضات قادمة"، مجددًا رفض الجهاد الإسلامي القاطع لأي حديث عن مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: "يكفى 26 عامًا من المفاوضات الفاشلة مع الاحتلال الإسرائيلي، لا نستطيع أن نوافق أي طرف يتحدث عن مفاوضات مع الاحتلال، فمن يرغب بمصالحة حقيقية عليه أن يمد جسور الثقة بداية بإنهاء العقوبات عن قطاع غزة والدعوة لحوار وطني شامل".