فلسطين أون لاين

خاص "طريق فرخة" بسلفيت.. عامان من غياب الرقابة والمواطن الضحية

...
جانب من احتجاجات المواطنين الأسبوع الماضي
غزة- طلال النبيه

تتجاهل وزارة الأشغال العامة برام الله، منذ أكثر من عامين أعمال تعبيد الطريق الرئيسي لقرية فرخة قضاء محافظة سلفيت، وسط معاناة يومية لأهالي القرية.

وعانى أهالي القرية البالغ عددهم أزيد عن 1500 مواطن، من "غياب الرقابة الحكومية ومماطلة شركة المقاولات"، الأمر الذي أدى تفاقم معاناتهم اليومية، سيما وأن شارع فرخة، هو الشارع الرئيسي الذي يربط محافظة سلفيت برام الله كما يربط القرية بالمحافظة.

ويستخدم أهالي قرى غربي رام الله المجاورة لـ"فرخة" الطريق للوصول إلى محافظة سلفيت وإلى مستشفى ياسر عرفات كونه المستشفى الأقرب إليهم، رغم المعيقات التي يشهدها الشارع وتوقف أعمال التعبيد.

واحتج الأهالي، السبت الماضي، على عدم إتمام الطريق، بإشعالهم إطارات السيارات، ونقل نشطاء من القرية الخطوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين رفضهم للمماطلة وعدم إتمام المشروع المتفق عليه.

وقال طلال الشريف، رئيس مجلس قروي فرخة، إن عدم إتمام المشروع، تسبب بمعاناة كبيرة وخسائر باهظة في أراضي المواطنين وممتلكاتهم ووسائل النقل الخاصة بهم.

وذكر الشريف لصحيفة "فلسطين": أن المقاول بدأ مشروعه قبل عامين، وحفر حفراً في الطريق وتركها دون إتمام المشروع، فتوجهنا لوزارة الأشغال العامة والإسكان مرات عديدة لمتابعة الأمر والعمل على حل القضية والأزمة التي عانى منها أهالي القرية.

وأضاف أن الوزارة وعدت بحل القضية، بعد عقدها اجتماعا مع اتحاد المقاولين والشركة المسؤولة عن المشروع، مشددا على أن استمرار الأزمة تشكل إزعاجاً كبيراً للمواطنين.

وتابع: قمنا بصيانة تلك الحفر وجزء منها بالتعاون مع بلدية سلفيت، وغمرها واغمارها بالباطون والـ"باسكورس" لكن الصيانة المؤقتة والسريعة للشارع الرئيس للقرية، غير مجدية.

وأكد الشريف أن عدداً من المواطنين ضحوا بأراضيهم الزراعية، وأشجار الزيتون المعمرة من اجل إنجاز الطريق، إلا ان الألم والسخط يساور حياتهم في ظل الواقع الحالي.

من جهته، قال الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي، إن قرية "فرخة" وغيرها من القرى في المحافظة تتعرض لانتهاكات إسرائيلية، ومصادرات وحملات تجريف للأراضي الزراعية، مشدداً على ضرورة تعزيز مقومات الصمود للقرية وأهلها.

وأضاف معالي لصحيفة "فلسطين": "هذا الطريق الهام يجب إيجاد حل جذري له، وعدم تعريض حياة المواطنين للخطر".

وأكد أن حالة السخط والغضب بين المواطنين، يجب أن تصل رسالتها إلى المسؤولين، للمتابعة الحقيقية لأن أهالي القرية هم الأكثر تضرراً من عدم إتمام تعبيد الطريق الرئيس لقريتهم والواصل إلى قرى ومدينتي رام الله وسلفيت.

وتبلغ قيمة المشروع وفق وزارة الأشغال العامة والإسكان الذي أعلن عنه قبل عامين، 5 ملايين شيقل بتمويل وزارة المالية في حكومة رام الله.

ووفق مخططات المشروع، كان من المفترض إنجاز المشروع في وقت أقل من المدة التي استنفذها حتى اليوم.