فلسطين أون لاين

​حماس تستغرب لغة عباس "التصعيدية" تجاهها

...
صورة أرشيفية للرئيس محمود عباس
غزة - نبيل سنونو

أعربت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن استغرابها، من لغة رئيس السلطة محمود عباس "التصعيدية" تجاهها، مُفنِّدةً ما صرّح به إزاء اللجنة الإدارية الحكومية في قطاع غزة، وعقد المجلس الوطني الفلسطيني.

جاء ذلك بعدما ادعى عباس في حوار مع صحيفة "القدس العربي"، أن حماس أقدمت على تشكيل ما وصفها "بحكومة" في غزة، مهددا بـ"ردود غير مسبوقة"، قائلا فيما يخص المجلس الوطني: "نحن سائرون في عقده وفق تركيبته القديمة لأننا لا نستطيع أن نعطل الشرعية الفلسطينية أكثر مما تعطلت"؛ على حد تعبيره.

وقال الناطق باسم حماس، حازم قاسم، لصحيفة "فلسطين" أمس: إن الحركة تستغرب "هذه اللغة التصعيدية مع حركة وطنية كحركة حماس"، مبينا أن عباس في المقابل يمارس "خطابا ناعما وهادئا مع الاحتلال الإسرائيلي؛ فهذا شيء مستغرب".

وأضاف قاسم: "بالنسبة للجنة الإدارية (الحكومية في القطاع)؛ المجلس التشريعي الذي اتخذ القرار لسد الفراغ الإداري الذي نجم عن تنكر حكومة الوفاق لمهامها في قطاع غزة"، مشددا على أن هذه اللجنة ليست بديلا عن حكومة رامي الحمد الله.

لكنه في نفس الوقت تابع بأن حكومة الحمد الله "مازالت مدعوة للقيام بواجباتها تجاه قطاع غزة، وهذا مطلب من حماس أن تقوم الحكومة بهذا الواجب، بالتالي هذه اللجنة (الإدارية في القطاع) ليست بديلا عن الحكومة، بل هي لسد الفراغ الإداري الحاصل من تنكر حكومة الوفاق".

وكان "التشريعي" في غزة، أعاد مؤخرا تشكيل اللجنة الإدارية الحكومية في القطاع "لتملأ الفراغ الذي تركته" حكومة رامي الحمد الله، حسبما قال أمين عام المجلس، د. نافذ المدهون في تصريح سابق لصحيفة "فلسطين".

وتشكلت حكومة الحمد الله بموجب إعلان الشاطئ الذي وقعته "حماس" ووفد منظمة التحرير في غزة، في 23 أبريل/نيسان 2014.

وبشأن المجلس الوطني، قال الناطق باسم "حماس"، إن كلام عباس "يعارض الإجماع الوطني الذي حصل في اجتماع بيروت للجنة التحضيرية (لعقد المجلس) حيث تم الاتفاق من كل الفصائل على ضرورة أن يكون هناك مجلس وطني جديد".

وأشار إلى أن المجلس الوطني الجديد يكون بطريقة ديمقراطية بالانتخابات حيثما أمكن، وبالتوافق حيثما يتعذر ذلك، مبينا أن "إصرار" عباس على عقد المجلس القديم هو تراجع منه ومن حركة فتح، عما تم الاتفاق عليه في اجتماعات بيروت وما أجمعت عليه كل الفصائل.

وتمم قاسم بأن كلام عباس هو "ضد الإجماع الوطني"، مؤكدا أن الموقف عند حماس هو موقف كل الفصائل، المتمثل في أن يتم عقد مجلس وطني جديد.

وكانت اللجنة التحضيرية لـ"الوطني" اجتمعت في بيروت في يناير/كانون الثاني الماضي بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وفي ختام الاجتماع أعلن رئيس المجلس سليم الزعنون، الاتفاق على "ضرورة تنفيذ اتفاقات وتفاهمات المصالحة كافّة بدءًا بتشكيل حكومة وحدة وطنية"، ومواصلة اللجنة التحضيرية عملها لحين انعقاد مجلس يضم كل القوى الفلسطينية.