فلسطين أون لاين

فرحة تغمر قلوب المصلين وذويهم

عودة الصلاة في مساجد القطاع.. "عيد" للغزيين

...
جانب من فتح المساجد في قطاع غزة - تصوير / محمود أبو حصيرة
غزة- طلال النبيه

"اليوم عيد والله يما".. تلك الكلمات التي خرجت من قلب أمل العجلة، كانت خلاصة فرحة عارمة مع خروج زوجها وأبنائها السبعة إلى صلاة الفجر تزامنًا مع سماعها صوت المؤذن يصدح بـ"الله أكبر الله أكبر".

الفرحة التي غمرت قلب العجلة المكناة "أم أحمد" (49 عامًا)، كانت بدايتها مع إعلان وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، إعادة فتح المساجد لأداء الصلوات الخمس المفروضة جماعة في المساجد، قبل أيام، حتى عمت الفرحة قلوب المشتاقين لتلك اللحظات، وزاد الشوق لتحقيق ذلك.

وتجلت السعادة، مع تنفيذ مساجد القطاع القرار اليوم، الذي شهدت فيه إقبالًا كبيرًا من أهالي القطاع، ملتزمين بإجراءات الوقاية المتمثلة بالتباعد في أثناء الصلاة، وإحضار سجادة شخصية لكل مصلٍّ، ولبس الكمامات وغيرها من الإجراءات التي شددت وزارة الأوقاف على حتمية اتباعها.

"أم أحمد" كانت حزينة وفرحة في نفس الوقت، طيلة فترة إغلاق المساجد في القطاع بسبب جائحة "كورونا"، ففرحتها كانت بالتزام أبنائها في الصلاة جماعة في بيتها، وحزينة على استمرار إغلاق المساجد آنذاك كإجراء وقائي.

وبدت فرحة "أم أحمد" مع خروج أول أبنائها السبعة إلى المسجد قبيل أذان الفجر بعشر دقائق، قائلة لصحيفة "فلسطين": "هذا يوم عيد لنا ولأهالي القطاع، فرحتنا كبيرة بعودة الأبناء والأهالي إلى المسجد للصلاة فيه".

وتمنت أن تنتهي جائحة كورونا، وأن يستمر فتح المساجد في القطاع وألا تغلق مرة أخرى، معبرة عن أملها أن ينعم أهالي القطاع بالسلامة والعافية الكاملتين.

واكتملت الفرحة مع خروج نجلها محمد، أمام المصلين بلباسه الأبيض، موجهًا عموم المصلين بضرورة الالتزام في الإجراءات الوقائية، التي كان التزم بها من حضر إلى المسجد بشكل كبير.

وعبر قسمات وجهه التي تسلل إليها التفاؤل، ارتسمت علامات السرور على وجه محمد (29 عامًا)، حامدًا الله عز وجل على أن منَّ على المصلين في مسجد علي بن أبي طالب، بحي الزيتون شرقي مدينة غزة، الصلاة جماعة بعد انقطاع طويل.

يقول لصحيفة "فلسطين": "هذه اللحظات طال انتظارها، والشكر لله على تلك النعمة"، سائلًا إياه –تعالى- أن يمن على مرضى كورونا بالسلامة والعافيو، وأن يحفظ فلسطين وغزة من آثاره.

ويؤكد الشاب محمد أهمية رفع الهمة مع بدء الصلاة في المساجد، منبهُا في الوقت نفسه إلى أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية، التي دعت إليها وزارتا الصحة والأوقاف.

أما الشابة رنيم فقد كتبت في تغريدة لها عبر تويتر: "اليوم ولله الحمد يصلي أهل غزة في المساجد صلاة الفجر والصلاة كانت بالميكرفون في مسجدنا وفي الجوامع المحيطة بنا، والإمام بعد الصلاة ألقى كلمة ترحيب بالمصلين وعبر عن فرحته بعودتهم للصلاة في المسجد، أصوات الصلاة بالميكرفون اليوم كأنه العيد والله".

ونقل صحفيون ونشطاء صلاة الفجر من مساجد القطاع عبر البث المباشر لمواقع التواصل الاجتماعي وقنوات تلفزيونية، التي أظهرت دعوات المصلين وتكبيراتهم وحمدهم لله على تلك اللحظات.