دخل الأسير محمود عيسى (52 عاما) من بلدة عناتا في محافظة القدس، عامه الـ(28) في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال نادي الأسير، في بيان له، اليوم الأربعاء، إن الأسير عيسى المحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات و(46) عاما، من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو، وأحد أبرز الأسرى الذين واجهوا العزل الانفرادي في سجون الاحتلال، والذي استمر بحقه وبشكل متواصل لـمدة (11) عاما، إضافة إلى عامين، ليكون مجموع سنوات عزله (13) عاما، حيث انتهى بعد إضراب الأسرى عام 2012م إلى جانب مجموعة من قيادات الأسرى التي عانت طويلا من العزل.
وخلال سنوات عزله الطويلة حُرمت عائلته من زيارته، جرّاء سياسة الاحتلال التي تفرض على الأسير المعزول.
وأنتج عيسى خلال سنوات اعتقاله عدة مؤلفات أبرزها رواية (صابر)، و(المقاومة بين النظرية والتطبيق)، ومجموعة من المؤلفات تتعلق بتفسير القرآن الكريم.
وعمل عيسى إضافة إلى رحلته النضالية الطويلة، في الكتابة الصحفية، فقد عمل في "صوت الحرية والحق" التي كانت تصدر في الأراضي المحتلة عام 1948م.
يُشار إلى أن الأسير عيسى والذي يقبع اليوم في سجن "نفحة"، له خمس شقيقات، وثلاثة أشقاء، وقد فقد والده بعد عام على اعتقاله، فيما تعاني والدته من أوضاع صحية صعبة، حالت من زيارته بشكل مستمر، وآخر زيارة لها كانت العام الماضي عبر ترتيبات خاصة من خلال سيارة إسعاف.
وصنف الاحتلال عيسى والذي هو أبرز قيادة الحركة الأسيرة لحركة حماس، بأنه واحد من أخطر ثمانية أسرى في سجونه خاصة بعد اتهامه عدة مرات بتجنيد خلايا خارج السجن، ومحاولته في العام 1996 الهروب من سجن عسقلان بحفر نفق أسفل السجن، وقد أعيد للتحقيق عدة مرات، وأضيف لحكمه ست سنوات أخرى.