قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، بغزة، سلامة معروف، إن هناك توجه عام للعودة التدريجية المنضبة للقطاعات المتأثرة بجائحة كورونا في قطاع غزة، وذلك وفق ضوابط وتدابير تضعها وزارة الصحة وتشرف عليها جهات الاختصاص.

وأضاف معروف خلال مؤتمر الإيجاز الصحفي، مساء اليوم الثلاثاء، أن هذا التوجه ينسجم مع استقرار الأوضاع داخل القطاع وعدم تسجيل أي إصابة داخل المجتمع وحصرها داخل مراكز الحجر الصحي الإلزامي.

وأكد أن قرار الحجر الصحي الإلزامي أثبت نجاحه حتى الآن في الحد من خطر انتقال العدوى من المناطق الجغرافية المحيطة، وأنه بناء عليه "فإننا نسعى لتشديد إجراءاتنا على المعابر للأفراد والبضائع".

وأشار معروف إلى دعم إعادة تقييم الإجراءات الداخلية وفق الضوابط الطبية، مؤكدا أن قرار السماح بالعمل لأي مؤسسة كانت مغلقة خلال الفترة الماضية لا يكون إلا بإذن رسمي من جهة الاشراف الحكومي وبعد الإعلان الرسمي.

ودعا جميع المواطنين ووسائل الإعلام لعدم التسرع وتداول إشاعات بخصوص السماح لبعض المؤسسات بالعمل.

ونبه إلى أنه وفي إطار إعادة تقييم الأمور تم الإعلان عن فتح المساجد بدءا من فجر الأربعاء لكل الصلوات وفق الضوابط الصحية المعلنة مع التأكيد على استمرار تعليق كافة الأنشطة والفعاليات العامة داخل المساجد حيث سيقتصر الفتح على أوقات الصلاة فقط.

من جهته، قال الناطق باسم وزارة الصحة د. أشرف القدرة، إن فريق الاستجابة التابع للطب الوقائي يستمر في سحب العينات المخبرية ل1461 مستضاف لإنهاء فترة الحجر الصحي حتى نهاية الأسبوع الجاري.

وأشار القدرة إلى أن وزارة الصحة بدأت إنهاء فترة الحجر الصحي لـ 66 مستضاف وفق البروتوكول المعتمد وجميعهم بحالة صحية جيدة، فيما أتم المختبر المركزي فحص 348 عينة مخبرية خلال 24 ساعة الماضية, ولم يتم تسجيل أي اصابة جديدة  بفيروس كورونا في قطاع غزة.

وأكد أن مجمل اصابات فيروس كورونا المسجلة في قطاع غزة منذ مارس الماضي 61 حالة كانت من بينها حالة وفاة واحدة لمسنة، بينما تعافى منها 18 حالة و لازالت 42 حالة مصابة تحت العلاج في مستشفى العزل بمعبر رفح وحالتهم مطمئنة.

وشدد القدرة على أن تفشي وباء كورونا حول قطاع غزة مقلق ويجعلنا في عين الخطر مما يتطلب تكاثف الجهود من أجل بقاء مجتمعنا خاليا من فيروس كورونا.

وأكد أن استمرار التزام المواطنين بتعليمات الوقاية سيكون له الاثر في التدرج لعمل القطاعات المختلفة وفق الضوابط الصحية، مشيرا إلى أن وزارته ستتابع مع الجهات المختصة مدى التزام كافة القطاعات بالضوابط الصحية التي اقرتها من أجل سلامة المواطنين وتحصين المجتمع.

كما وأكد أن استمرار الحصار الاسرائيلي وتشديد الخناق على قطاع غزة وعدم توريد حصة القطاع من جملة المساعدات التي استلمتها السلطة الفلسطينية يضع الخدمات الصحية على المحك في مواجهة جائحة كورونا.

وطالب الجهات المعنية بالاستجابة الفورية لتوفير الاحتياجات الطارئة من الأدوية والمستهلكات الطبية ولوازم المختبرات ومواد الفحص المخبري والتجهيزات الطبية وفق الخطة الصحية لمواجهة جائحة كورونا.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، إياد البزم، إن وزارته إلى جانب وزارة الصحة تتابعا إنهاء إجراءات الحجر الصحي الاحترازي للمستضافين من الفوج الثالث القادم عبر معبر رفح خلال شهر مايو الماضي، خلال اليومين القادمين، بعد قضاء مدة 21 يوماً، وإتمام إجراءات الفحوصات اللازمة.

وأعلن البزم عن اتخاذ الجهات الحكومية قرارا بتخفيف الإجراءات المتخذة في عدد من القطاعات المختلفة، حيث تتابع جهات الاختصاص وضع التصورات والتفاصيل اللازمة لإعادة تشغيل تلك القطاعات، وفق بروتوكولات خاصة أعدتها وزارة الصحة لكل قطاع بما يناسبه.

ونبه إلى أن الجهات المختصة ستقوم بإشعار المنشآت والقطاعات المنوي إعادة تشغيلها، بالإجراءات والتفاصيل اللازمة، مشيرا إلى أنه سيتم عقد اجتماعات خاصة مع أصحاب المنشآت ومقدمي الخدمات في القطاع المختلفة اعتبارا من غد الأربعاء وعلى مادر الأيام القادمة لوضعهم في صورة الإجراءات والضوابط المطلوب اتخاذها تمهيدا لتشغيل تلك القطاعات.

وكشف البزم عن قرار بتشكيل جهاز رقابي مؤقت من وزارتي الداخلية والصحة، لمتابعة تنفيذ الإجراءات اللازمة لتشغيل كافة المنشآت والقطاعات، فيما سيتم اتخاذ قرار بإغلاق أية نشأة مخالفة لتلك الإجراءات.

كما ونبه إلى أن قرار وقف استقبال العالقين من الدول الأخرى عبر المعابر مستمر حتى الأول من يوليو القادم.