يترقب تجار ورجال أعمال من غزة السماح لهم باستئناف تنقلاتهم عبر معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة، لمتابعة أنشطتهم التجارية البينية والخارجية، وذلك عقب تخفيف سلطات الاحتلال الإسرائيلية من حالة الطوارئ المتخذة للحد من جائحة "كورونا".
وأكد هؤلاء أن حالة الطوارئ، كبدتهم خسائر مالية عالية، وفوتت عليهم فرصاً عدة في عقد صفقات تجارية، ومتابعة نشاطاتهم عن كثب، داعين الحكومة إلى اعفائهم من الرسوم والجمارك فترة مؤقتة لحين استعادة نشاطهم الاقتصادي.
وبين مسؤول العلاقات العامة والإعلام في غرفة تجارة وصناعة غزة د. ماهر الطباع أن حالة من الغموض تخيم على موضوع تجار قطاع غزة عقب تخفيف سلطات الاحتلال حالة الطوارئ لديها.
وقال الطباع لصحيفة "فلسطين" إن التجار يترقبون السماح لهم باستئناف تنقلاتهم عبر معبر بيت حانون "ايرز" من أجل متابعة أنشطتهم في الداخل المحتل و الضفة، ووصولاً إلى العالم الخارجي عبر الأردن.
وبين أن الاحتلال لم يعط بعد تعليماته لتجار غزة بالتنقل عبر معبر "ايرز" مثلما اعطى ذلك لتجار ورجال الأعمال والعمال بالضفة، كما أن الحكومة بغزة تنفذ الآن قراراً بإغلاق معابر غزة أمام الأفراد لمدة شهر كامل في اطار إجراءاتها للحد من تفشي وباء كورونا.
وتساءل الطباع في الوقت ذاته عن الآلية التي سيتم التعاطي بها مع التاجر الغزي، إن سمحت سلطات الاحتلال له بالتنقل قريباً. وقال:" لا ندرك كيف سيتم التعامل مع التاجر بغزة إن وافقت سلطات الاحتلال له التنقل عبر ايرز، فهل أثناء عودته اليومية سيخضع للحجر؟!".
ولفت إلى أن تجار غزة يحاولون الآن التغلب على عقبات التنقل بتوكيل تجار آخرين نيابة عنهم من الضفة الغربية للقيام بمهامهم أو من خلال ادارة أعمالهم عبر شبكة الانترنت.
وأغلقت سلطات الاحتلال في 22 مارس جميع المعابر مع الضفة الغربية وقطاع غزة بدعوى منع تنقل فيروس كورونا ثم أعادت فتحها تدريجيا قبل نحو أسبوعين.
من جهته أكد نائب رئيس جمعية رجال الأعمال نبيل أبو معيلق على أهمية اتاحة الفرصة لتنقل رجال الأعمال، خاصة بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على توقف نشاطهم.
وقال أبو معيلق لصحيفة "فلسطين"، إن مصالح رجال الأعمال في غزة تعطلت كثيراً، خاصة وأن أنشطتهم تواجه أوضاعاً اقتصادية صعبة بسبب تبعات الحصار، والحروب.
وشدد على ضرورة أن تعطي المؤسسات الدولية المانحة الاهتمام للقطاع الخاص المتضرر في الحرب الأخيرة، وأن تقدم لهم المشاريع لإعادة انعاش منشأتهم.
وحث الحكومة على إعفاء التجار ورجال الأعمال من الرسوم والجمارك فترة مؤقتة لحين استعادة نشاطهم الاقتصادي، مشيراً إلى أن ارتفاع أعداد الشيكات المرتجعة من أشد المعيقات التي واجهتهم خلال فترة الطوارئ.
من جهته بين هيثم أبو طه رئيس غرفة تجارة وصناعة رفح أن تعليمات وصلتهم من الشؤون المدنية بغزة بأن تستقبل الغرف ملفات التجار المنتهية الصلاحية لتجديدها، وذلك تحضيراً لعودتهم إلى التنقل إن سمحت سلطات الاحتلال لهم.
ولفت أابو طه في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أن اغلاق معبر "ايرز" أمام التجار، أثر على بيع وشراء الذهب إذ كان التجار اسبوعيا ينقلون كميات محددة من الذهب عبر "ايرز" إلى اسواق الضفة الغربية، كما ترك الاغلاق تأثيره السلبي على تفويت الفرصة على تجار العملة باستبدال العملات المهترئة والقديمة بأخرى جديدة.