قال قائد الثورة الإسلامية في إيران، علي الخامنئي إن المجرم الرئيس في مأساة فلسطين هو الحكومات الغربية وسياساتها الشيطانية، داعياً للتصدي لمحاولات تغييب القضية الفلسطينية.
وأكد قائد الثورة الإسلامية في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي، الجمعة، ضرورة التصدي لتغييب القضية الفلسطينية التي تحاك بيد عملاء الاعداء السياسيين والثقافيين بالبلدان الاسلامية، منوهًا إلى أنه لا توجد في العصور القريبة جريمة بحجم وشدة مأساة اغتصاب فلسطين وزرع الغدة السرطانية الصهيونية فيها.
وشدد الخامنئي على أن المجرم الرئيس في مأساة فلسطين هو سياسة البلدان الغربية وتقسيمها الأراضي الخاضعة للحكومة العثمانية، قائلاً: "بعد الحرب العالمية الثانية الدول الغربية اغتنمت غفلة دول المنطقة لإعلان الدولة الصهيونية الخالية من الشعب".
وأضاف أن "الهدف الرئيس للغربيين والكارتلات اليهودية من إيجاد الكيان الصهيوني هو بناء قاعدة لتواجدهم ونفوذهم، وللأسف أن معظم الدول العربية بعد أن أبدت مقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني لكنها قد استسلمت بالتدريج".
وتابع أن "مسألةً بعظمة المسألة الفلسطينية لا يمكن لغَيرة الشعوب المسلمة وثقتهم بأنفسهم ووعيهم المتزايد أن تسمح بنسيانها، مهما جنّدت أمريكا وغيرها من السلطويين وأجرائهم في المنطقة كل أموالهم وقواهم على هذا السبيل".
وقال: "من المؤسف أن معظم الدول العربية، بعد أن أبدت في البداية مقاومة كان بعضها يستحق الثناء، قد استسلمت بالتدريج، خاصة بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية على أنها المتولي للمسألة، ونسيت واجبها الإنساني والإسلامي والسياسي كما نسيت أيضاً غيرتها ونخوتها العربية، واتجهت لمساندة أهداف العدوّ تحدوها أمال واهية. وكمب ديفيد مثال واضح لهذه الحقيقة المرة".
وتابع: "الفصائل الفلسطينية المناضلة هي أيضاً بعد أن قامت بعمليات جهادية وقدمت تضحيات على هذا الطريق في السنوات الأولى، انجرت بالتدريج إلى نهج خائب في إجراء محادثات مع المحتل وحماته وتركت نهجها الذي كان يستطيع أن ينتهي بتحقيق الآمال الفلسطينية. المحادثات مع أمريكا والدول الغربية الأخرى".
وأوضح ان "النشاطات المتنوعة تجري اليوم على ساحة الصراع في الجانبين مع فارق هو أن جبهة المقاومة تتصاعد فيها القوة، ويزداد الأمل واستحصال المزيد من عناصر الاقتدار، وبالعكس فإن جبهة الظلم والكفر والاستكبار تنحدر باستمرار نحو الخواء واليأس والضعف."