" فلسطين يمكن أن تتحرر بعد ألفي عام على يد خليجي أمه فلسطينية!".. هذه تغريدة
للفريق ضاحي خلفان تميم المهيري، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي بين ١٩٨٠ - ٢٠١٣م، الشخصية الإماراتية المثيرة للجدل.
نحن الفلسطينيين نعرف الرجل خلفان معرفة جيدة، فقد ارتبطت معرفتنا به بمعرفتنا بالقائد محمود المبحوح، وبمتابعتنا لتصريحات الفريق خلفان، التي أغرقتنا في تفاصيل عملية الاغتيال المعقدة، حتى بتنا نصدق الرجل وكأنه سوبر مان الأمن والشرطة في دبي والخليج، وأنه أوشك أن يضع يده على القتلة، الذي دمروا مفهوم الأمن في دبي. ولكننا بعد فترة من الخداع الإعلامي والأمني، والمشاهد المصورة التي بثها خلفان لم نجد شيئا، وكل ما كان من العروض المصورة لا يزيد على فيلم كابوي!
انتهت عملية الاغتيال، وخرج القتلة من دبي سالمين، ولم تستطع دبي إيقاف أي منهم، ورغم أنهم جميعا من قادة وعملاء الموساد الإسرائيلي، وكنا نحسب أن هذا سيبعث على توتر العلاقات بين (تل أبيب) ودبي، غير أننا كنا مخطئين، حيث تعززت هذه العلاقات، وصارت حميمية ومعلنة، وكأن اختراق الموساد الإسرائيلي لأمن دبي شيء يجري بين أصدقاء، بحسب تفاهمات مسبقة!!
بعد هذه الجريمة التي لا تنسى، والتي ما فتئت تذكرنا بالفريق خلفان، نجد خلفان يضيف إلينا أقوالا لا تنسى تجعله في ذاكرة كل وطني، كرجل لا يملك رؤية، ولا يملك مصداقية، ويعيش اليأس، وكأنه يؤمن ببقاء دولة (إسرائيل) المحتلة أبدا، فهو يثبط عزائم من يطالبون بتحرير فلسطين، بقوله في تغريدته إنها -أي فلسطين- يمكن أن تتحرر، ولكن بعد ألفي عام، وعلى يد خليجي أمه فلسطينية!!
هذه التغريدات الساخرة المثبطة تعني أن الرجل اغتر بقوة (إسرائيل) العسكرية والاقتصادية حتى بات يائسا من هزيمتها، ويائسا من تحرير فلسطين! وبالتالي وجد لنفسه مجالا ليدافع فيه عن واقع الهزيمة القائم، وعن هرولة دبي للتطبيع مع دولة الاحتلال.
فلسطين يا سادة ستتحرر قريبا، وعلى أيدٍ تعرف ربها، وليس على يد خليجي أمه فلسطينية! ستتحرر قريبا بإذن الله على يد مسلمين هم عباد لله، عرفوه حق المعرفة وعرفهم. وحين نقول هذا ونجعله قريبا أقرب مما يظنون نعتمد في قولنا على وعد الله، وعلى عظمته، ونصره لجنوده، تحقيقا لقوله: "وإن جندنا لهم الغالبون".