فلسطين أون لاين

تظاهرات رقمية لإحياء ذكرى النكبة بسبب "كورونا"

...
غزة- جمال غيث

حالت جائحة "كورونا" دون إحياء فعاليات الذكرى الـ72 للنكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لتتحول المشاهد والمسيرات إلى رقمية في العالم الافتراضي، ويتجمع لأول مرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي الشعبُ الفلسطيني في الشتات والمهجر وداخل الوطن.

لكن غياب مشاهد العودة عن الأرض، مكنها من الانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك ضمن الفعاليات العالمية لأسبوع العودة، على هاشتاق #القدس_مفتاح_العودة، تأكيدًا على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وقراهم التي هجروا منها، ورفضًا لمشاريع التوطين.

وكانت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة الـ72، دعت لعدّ اليوم الجمعة، يومًا لرفع العلم الفلسطيني والرايات السوداء على أسطح المنازل، والترديد: "لا بديل عن العودة إلا العودة، لا لصفقة القرن الأمريكية، لا للتوطين والوطن البديل، فليسقط الجدار والاستيطان والاحتلال، ولا لمحاولة ضم الأغوار والضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية، وسنعود إلى فلسطين".

وكتب الدكتور جهاد عودة في تغريدة له على "فيس بوك": "٧٢ عامًا على النكبة، ‏لو تخاذل العالم وتخلّى عن فلسطين فلن نتخلى عنها وسنواصل الطريق حتى العودة، ولدينا يقين بذلك".

وغردت رباب جمول على موقع "تويتر": "فلسطين ليست فقط قضية بلد احتلته جغرافيًا مجموعة من العصابات أو حتى قضية شعب أعزل تركه كلّ العالم رهينةً لهمجية تلك العصابات الصهيونية.. فلسطين قضية وجودية ترتبط بالعقيدة والدين والمنظومة الإنسانية الوجودية، هي صورة صراع الحق مع الباطل وتجلّي ديمومة هذا الحق".

بينما كتب شعيب أبو عودة، عبر "فيس بوك": "نشهد أن الأرض حق والعودة حق وأن القدس هي مفتاح تحرير فلسطين".

وقال أبو محمد البناوي، في تغريدة له عبر "تويتر": "لا يحق لأي كان أن يتصرف بقضية القدس لأنها قضية الأحرار، هم من يقررون مصيرها لا العملاء ولا الأذناب".

ونشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأعلام فلسطين، ولافتات تؤكد حق الفلسطينيين في العودة  إلى قراهم وديارهم التي هجرتهم منها عنوة العصابات الصهيونية، إلى جانب فيديوهات تجسد هجرة الفلسطينيين من قراهم.

ووافق اليوم، مرور 72 عامًا على ذكرى النكبة الفلسطينية، التي يحييها الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام.

ويستذكر الفلسطينيون في هذا اليوم تهجير العصابات الصهيونية أجدادَهم من أرضهم قسرا عام 1948، وما رافقه من جرائم قتل وتشريد.