فلسطين أون لاين

فلسطينيو الداخل يؤدون صلاة الجمعة في "أم الحيران"

...

أدى المئات من فلسطينيي الداخل المحتل عام 48، صلاة الجمعة على أراضي قرية أم الحيران التي تهدد سلطات الاحتلال بهدمها وترحيل سكانها بهدف إقامة مستوطنة على أنقاضها.

وتأتي هذه الفعالية ضمن الفعاليات الرئيسية لإحياء الذكرى الـ 41 ليوم الأرض التي أقرتها لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية في الداخل (أعلى هيئة تمثيلية لفلسطينيي الـ 48).

وندد الشيخ رائد صلاح، الذي ألقى خطبة الجمعة، بالسياسات العنصرية الإسرائيلية المتصاعدة، والمتمثلة بمصادرة الأرض وهدم البيوت والإعدامات الميدانية، بالإضافة إلى جملة التشريعات العنصرية الأخيرة، مثل قانون منع الأذان، وقانون "كمينتس" لتسريع هدم البيوت العربية.

ودعا الشيخ صلاح للحفاظ على "عهد شهداء يوم الأرض والشهيد يعقوب أبو القيعان وكل شهداء الشعب الفلسطيني".

وقال إن "أم الحيران لنا أرض ولنا وطن وجذور ووجود ومسيرة، هنا سار أجدادنا وسنبقى هنا حتى نلقى الله تعالى، فلا مساومة عليها، أرضنا نحبها لأننا مطالبون بالرباط فيها".

وتابع: "قد يستشهد البعض منا ويسجن، وقد يطارد البعض منا ويقع علينا كل ألوان الفتن، ومع ذلك سنبقى نحب أرضنا".

وحذر الشيخ صلاح من بيع الأرض والقبول بتعويض عنها أمام أساليب خداع المشروع الصهيوني، داعيا أبناء الداخل الفلسطيني إلى الوحدة كالبيت الواحد، ضد الطائفية العمياء والعصبية وغول العنف، بالممارسة وليس بالشعارات.

وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت قرية أم الحيران في السابع عشر من كانون ثاني/ يناير الماضي وهدمت خمسة عشر منزلا، وأطلقت النار على سكان القرية بشكل عشوائي مما أدى إلى استشهاد يعقوب أبو القيعان.

وكان أبو القيعان، قد استشهد بعد أن أطلق أفراد من الشرطة الإسرائيلية النار عليه، بزعم دهس عدد منهم ومقتل أحدهم، أثناء قيامهم بهدم عدد من المنازل في القرية.

و"أم الحيران" قرية فلسطينية تقع بمنطقة وادي عتير شمال شرقي بلدة حورة (على شارع 316) في صحراء النقب (جنوب الأراضي المحتلة عام 48)، وتعد واحدة من بين 51 قرية عربية في النقب لا تعترف بها سلطات الاحتلال، وتستهدفها بشكل مستمرّ بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمرّ في بناء تجمّعات استيطانيّة لصالح اليهود في النقب.