كشفت إفادات موثقة بالصور للعديد من الشبان العرب الذين تجولوا في المناطق الطبيعية والقرى المهجرة بعد رفع تقييدات الإغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا، انتهاك ونبش أرضيات مقامات ومساجد، وحفر وتدنيس قبور لبعض الصحابة ومواقع تاريخية أثرية عربية وإسلامية في القرى المهجرة، عن طريق الصدفة عشية الذكرى الـ72 للنكبة.
ووفقا للمعلومات التي تم توثيقها، يرجح أن من يقف وراء عمليات النبش والتدمير مجموعات قراصنة الآثار وسارقي القبور والكنوز، علما أن هذه المواقع الأثرية والمقدسات العربية والإسلامية في القرى المهجرة تخضع لرقابة سلطة الآثار الإسرائيلية التي وضعت اليد عليها بعد النكبة، وتمنع الجمعيات والهيئات العربية من صيانتها أو ترميمها.
وأظهرت إفادات لشهود عيان ممن تجولوا بالقرى المهجرة خلال شهر أيار/ مايو الجاري، نبش وحفر أرضية مسجد حطين في قضاء طبريا، وكذلك نبش وحفر مقام الصحابي تميم بن أوس الداري الواقع في بيت جبرين قرب الخليل.
وفي المدة الأخيرة لم تسلم المساجد والمقامات والمقابر من اعتداءات ونبش وحفر أرضيات، كما حدث في مساجد الغابسية، عمقا، ومقام الصحابي معاذ بن جبل في قرية عمواس.
ووثق باحث الآثار والمقدسات العربية والإسلامية في فلسطين، عبد الرازق متاني، العديد من عمليات النبش والتدمير، أبرزها نبش ساحات مسجد حطين قضاء طبريا، ونبش مقام الصحابي تميم بن أوس الداري في بيت جبرين قرب الخليل.
وحمّل متاني سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عما تتعرض له المقدسات العربية والإسلامية من انتهاكات وعمليات تدمير ممنهجة، واتهمها بـ"إطلاق العنان لسارقي الآثار بمواصلة عمليات الحفر والنبش في المقابر والمقامات والمقدسات بقصد تدميرها وطمس معالمها".
ودعا متاني الهيئات والجمعيات والفعاليات العربية في الداخل إلى "وضع ملف القرى المهجرة والمقدسات على أجندتها، من خلال التواصل وترميم وصيانة المقامات والمقدسات على مدار العام وليس فقط بالتزامن مع ذكرى النكبة".
وشدد على "ضرورة متابعة الانتهاكات والاعتداءات قضائيا، إلى جانب فضح عمليات النبش والقرصنة والتدمير للمعالم العربية والأثرية والإسلامية في القرى المهجرة".