فلسطين أون لاين

"القدس تناديكم".. حملة خيرية لتعزيز صمود المقدسيين بمواجهة "كورونا"

...
غزة- أدهم الشريف

دفعت الظروف المأساوية في القدس المحتلة إثر تفشي فيروس "كورونا" بين المواطنين نتيجة الإهمال الإسرائيلي، صندوق ووقفية القدس إلى إطلاق حملة "القدس تناديكم لتنتصر على كورونا".

ويشرف على الحملة صندوق ووقفية القدس، وهي مؤسسة تنموية مستقلة تأسست عام 2015، لدعم مدينة القدس، وتضم في مجلسي إدارتها وأمنائها نخبة من الشخصيات الوطنية والعربية والعالمية.

وبحسب المدير التنفيذي لصندوق ووقفية القدس طاهر ديسي، فإن الحملة خيرية عالمية  لدعم مدينة القدس، شارك في إطلاقها صندوق ووقفية القدس وجامعة القدس ومحافظة القدس والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية لحشد الدعم والمؤازرة لمدينة القدس لتعزيز صمود أهلها ومساندتها لمواجهة جائحة "كورونا".

وكان انطلاق الحملة العالمية الالكترونية نهاية الأسبوع الماضي، بعنوان "القدس تناديكم لتنتصر على كورونا"، وتهدف إلى الحد من الآثار الناتجة عن انتشار "كورونا" في القدس المحتلة، من خلال التمكين الاقتصادي والاجتماعي، وتوفير الدواء والغذاء، ومساندة المستشفيات وطلبة العلم في المدينة، بحسب ديسي.

وحول آلية الحملة، أوضح أن الدعم والتبرع يتم من خلال موقع الكتروني، لتصل المساعدات عبر الحساب البنكي للحملة، مشيرًا إلى أن تأسيس منصة التكافل الاجتماعي "مدد" الموجهة للمقدسيين لتكون نافذة لطلب احتياجاتهم الغذائية والدوائية.

وأشار ديسي في تصريحات صحفية إلى أن صندوق ووقفية القدس نفذ عشرات المشاريع التنموية في القدس بقطاعات التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي وترميم المنازل، وقدم الآلاف من المساعدات والمنح الدراسية.

وأكد أن الحملة جاءت امتدادًا لمحاولات إنقاذ القدس وأهلها من براثن الاحتلال وكورونا، مبينًا أنها سبقت بإطلاق منصة التكافل الاجتماعي "مدد"، التي وزعت نحو تسعة آلاف طرد غذائي منذ بداية الجائحة، وتعمل من خلال بوابة إلكترونية على استقبال طلبات المقدسيين واستشاراتهم، حيث تتم دراسة الطلبات خلال ساعات معدودة وتوصيل المساعدات عبر اللجان الميدانية في غضون 48 ساعة.

ونوه طاهر ديسي إلى أن تبرعات الحملة ستحوّل إلى منصة "مدد" لتوفير الغذاء والدواء، وفي حال كانت التبرعات عالية ستصرف لمساندة التجار وطلبة العلم، والمشاريع والمؤسسات في القدس.

أما بالنسبة للموقع الالكتروني لحملة "القدس تناديكم"، فقد بُرمج إلى ثماني لغات، وشملت الحملة التغريد على وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك، وتويتر، وإنستغرام)، وذلك باستخدام وسم #القدس_تناديكم و#SaveJerusalemFromCorona، كما تزامنت الحملة مع تشكيل شبكة سفراء دوليين لإسنادها، بالإضافة إلى فريق شبابي من المتطوعين إلكترونيًا وميدانيًا.

وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين: إن الحملة تأتي في شهر رمضان لدعم إخواننا المقدسين الذين هم بحاجة لدعم صمودهم في وجه الاحتلال، فهي حملة خيرة من أجل القدس التي تستحق الكثير، وتوجب علينا أن نكون أبناءها وجنودها في كل المحافل والميادين.

من جهته قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس المطران عطا الله حنا: "نحن في مدينة القدس أمام جيش من العاطلين عن العمل بسبب هذا الوباء، حيث أغلقت كل الفنادق والمحلات وكل الاشغال، وبالتالي وجب علينا أن نعمل معًا للوقوف إلى جانب هذه الشريحة من شبابنا وأبنائنا في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها".

من جانبه، قال رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك: إن 84% من المقدسيين يقبعون تحت خط الفقر، وهذا الوضع يحتم علينا أن نهب لإغاثة سكانها والوقوف معهم ليتمكنوا من عبور هذه الأيام العصيبة بعزة وكرامة.