قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، د. أشرف القدرة، إن وزارته تجري إجراءاتها الصحية لإنهاء الحجر الصحي 362 مستضافا خلال الساعات القادمة بعد إتمام الفحوصات المخبرية اللازمة.

وأوضح القدرة خلال مؤتمر الإيجاز الصحفي، لمركز الاعلام والمعلومات الحكومي لمواجهة فايروس كورونا، مساء اليوم الاثنين، أن وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية تراجع يومياً جملة الاجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا في قطاع غزة.

ونبه إلى أن وزارته أنهت فعليا فترة الحجر الصحي لـ 205 مستضاف في مراكز الحجر الصحي وفق البرتوكول الصحي المعتمد وجميعهم بحالة صحية جيدة من العائدين في الـ 13 من أبريل الماضي.

ولفت القدرة إلى أن المختبر المركزي للصحة اتم فحص 339 عينة مخبرية جميع نتائجها سلبية ولم تسجل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا في قطاع غزة، فيما ولازال عدد كبير من العينات تحت الفحص.

وأشار إلى أن الطاقم الطبي في مستشفى العزل يتابع 5 حالات مصابة بفيروس كورونا لازالت تحت العلاج وحالتهم مطمئنة، بينما هناك 3 حالات من المتعافين داخل مركز الحجر الصحي بمعبر رفح.

وأكد متابعة وزارته منزلياً الحالات التسع المتعافية بعد مغادرتها لمركز الحجر الصحي بمعبر رفح للاطمئنان على سلامتهم.

كما وأكد أن الضامن الرئيس لنجاح سلسلة الاجراءات الاحترازية يكمن في تعزيز السلوك المجتمعي، وأن المرحلة الراهنة لا توجب التراخي وذلك وفقا لتوصيات اللجنة الفنية والاستشارية وغرفة الطوارئ المركزية لمواجهة كورونا.

وأضاف: "تفشي الوباء في المنطقة وعودة المرض لمتعافين في مختلف البلدان يقلق الطواقم الطبية وهو نذير خطر على قطاع غزة".

ودعا القدرة كافة المواطنين الالتزام بقاعدة السلامة والوقاية (خليك بالبيت) والمحافظة على النظافة المستمرة مع وجوب ارتداء الكمامة والتباعد وتطهير الايدي وتجنب الزحام عند الخروج للضرورة القصوى.

كما ودعا كبار السن والأطفال ومرضى ضعف المناعة والجهاز التنفسي والامراض المزمنة إلى مزيد من الحذر والتزام المنازل وتجنب الأماكن العامة والتجمعات واتباع إجراءات الوقاية المستمرة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة على الالتزام بجملة الاجراءات الوقائية في الأسواق والمحال التجارية ومنافذ تقديم الخدمات للجمهور وفقا لتوصيات وزارة الصحة.

من جهة أخرى، أكد أن وزارته تعاني نقصا حادا في الموارد الصحية الأساسية جراء نفاذ 44 % من الادوية و29 % من المستهلكات الطبية و 56 % من لوازم المختبرات وبنوك الدم.

وقال إن كل ما وصل "الصحة" بغزة من رام الله منذ بداية العام وحتى اللحظة  يمثل 5 % من الاحتياج السنوي والبالغ 47 مليون دولار، وهو ما يكفي لتغطية  18 يوم عمل فقط في المرافق الصحية.

وقدم القدرة شكره لدولة قطر على استمرار المنحة المخصصة للوقود والجوانب الانسانية، مؤكدا أن وزارته لم تتلق أي دعم لمواجهة جائحة كورونا في اطار هذه المنحة.

وطالب المؤسسات الأممية والجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها الكاملة في رفع الحصار الإسرائيلي، والإسراع في انقاذ الوضع الصحي في قطاع غزة وتلبية الاحتياجات الملحة من الأدوية والمستهلكات الطبية، وتوفير كميات كافية من مواد الفحص المخبري وأسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي.