على موائد عشرات الأسر الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تجد مشاهد الحزن والألم بعد أن غيبت سجون السلطة أبنائها ولم تعتقهم حتى مع دخول شهر رمضان.
حسرة وألم
عائلة المعتقل السياسي أحمد الخواجا من مدينة رام الله عاشت لحظات من الحرمان مع استمرار اعتقاله بتهمة التطاول على محافظ مدينة رام الله ليلى غنام في تعليق على أحد المنشورات في الفيس بوك.
تقول عائلة الخواجا:" حرمنا من نجلنا وجلسنا جميعا والدة وزوجة وإخوة، نرتشف الحسرة والألم، بعد أن افتقدناه على مائدة الإفطار في اليوم الأول من رمضان".
وتساءلت العائلة:" هل هذه هي حالة الطوارئ التي أعلن عنها، وهل هذه الحريات التي يتشدق بها رئيس حكومة رام الله والناطق باسمها ومن قبلهم رئيس السلطة".
وطالبت عائلة الخواجا جميع المؤسسات الحقوقية بالعمل من أجل الإفراج عن نجلها المعتقل في سجون أجهزة أمن السلطة، والكشف عن مصيره.
غياب للفرحة
واقع لا يختلف عما تعيشه عائلة المعتقل السياسي زاهي زهير كوسا من مدينة نابلس، فهي الأخرى أمضت اليوم الأول من رمضان وقد غابت عنها أجواء الفرح.
وتقول عائلة كوسا:" بأي ضمير يتم الإبقاء على ابننا في سجن السلطة، رغم حلول رمضان، وما هي التهمة التي تستوجب أن نعذب على موائد الإفطار بسبب غيابه".
وأضافت العائلة:" ألا يكفي بأن زاهي أسير محرر من سجون الاحتلال أم أنّ مكافئة هؤلاء الرجال تكون باعتقالهم مجددا على يد الأجهزة الأمنية".
قلق حقوقي
وكان تجمع محامون من أجل العدالة عبر عن قلقه الشديد جراء الابقاء على اعتقال عدد من المواطنين في سجون السلطة دون مراعاة ظروف الاحتجاز في ظل تفشي فيروس كوفيد-19 (كورونا).
وأطلق التجمع نداءً عاجلاً للإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، داعياً كافة مؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية ووسائل الإعلام لمتابعة هذه القضية.
وتعتقل أجهزة السلطة عشرات المواطنين في الضفة الغربية بينهم 15 معتقلا سياسيا، مضت عليهم عدة سنوات أقدمهم أمين خالد القوقا من نابلس المعتقل منذ العام 2007م لتنفيذه عملية فدائية استهدفت مستوطنين.