سلّمت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، الليلة الماضية، جيش الاحتلال مستوطنيْن إسرائيلييْن، بعد أن دخلا بلدة عقربا جنوبي شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن المستوطنيْن دخلا الليلة الماضية، منطقة قريبة خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية قرب بلدة عقربا، بهدف القيام بأعمال تجارية.
وأفادت الصحيفة العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، بأن أجهزة السلطة تمكنت من الوصول إلى المستوطنيْن، اللذيْن كان أحدهما مسلحًا، قبل أن تعيدهما إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أنه يحظر على الإسرائيليين دخول مناطق السلطة الفلسطينية المصنفة "أ" (وفق اتفاقية أوسلو بين رام الله وتل أبيب)، ويعتبر مخالفة للقانون الإسرائيلي.
ومنذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، نصبت سلطات الاحتلال يافطات كبيرة تحدد المناطق "أ" الخاضعة للسيطرة الفلسطينية وتحذر الإسرائيليين من الدخول إليها بموجب القانون، تجنبًا لتعرضهم إلى هجمات كما حدث خلال انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية أيلول/ سبتمبر 2000).
ويخشى الفلسطينيون أن يكون هؤلاء الإسرائيليين أفرادًا في وحدات خاصة تابعة للقوات الإسرائيلية يطلق عليها اسم "المستعربون"، ويلبس أفرادها أزياء مدنية، حيث نفذت عمليات اغتيال طالت مئات المقاومين الفلسطينيين.