وصف اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الحل الذي أعلنه مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني، لملف موظفي المياومة، بـ "غير كاف".

وقال رئيس قطاع المعلمين في اتحاد الموظفين محمود حمدان: إن الحل الذي أعلن عنه "لازاريني" غير كاف، مشددا على أن الأجدر هو صرف رواتب موظفي المياومة على مدار جميع الشهور، دون اقتصارها على شهري آذار/ ونيسان بصرف 50% من رواتبهم.

وأعلن لازاريني، في تصريح، الثلاثاء، أنه تقرر صرف رواتب جميع موظفي المياومة في مناطق عمليات "أونروا" الذين صرح لهم بالعمل خلال شهري آذار ونيسان، سواء قاموا بعملهم من مواقع العمل في منشآت "أونروا" أو عن بعد.

وأوضح أن جميع موظفي المياومة الذين لم يستطيعوا أداء وظائفهم والمهام المنصوص عليها في عقودهم سيحصلون على 50% من الراتب المتوقع لشهري آذار ونيسان، بالرغم من تعليق مهامهم.

وأضاف حمدان لصحيفة "فلسطين" أن هذ الحل غير جيد وليس المطلوب، لافتا إلى أن الاتحاد لم يطلب ذلك سابقا، بل كان المفترض أن يتم تثبيت موظفي المياومة خلال الأشهر الماضية، ولكن لم يتم ذلك.

وتابع: إن وكالة "أونروا" على اعتبار أنها منظمة انسانية ووفقًا للقوانين الدولية، يقع على عاتقها صرف رواتب موظفي المياومة بشكل مستمر وعلى مدار الأزمة، متمنيًا أن يكون حل المفوض العام بداية إنهاء معاناة الموظفين وإعطائهم حقوقهم الأشهر القادمة.

وأكد أن اتحاد الموظفين سيواصل متابعة هذا الملف للمطالب بحقوقهم وتثبيتهم، مستطردًا: "فهذه الفئة عملت والتزمت طوال الأشهر الماضية ومن حقها التثبيت".

ودعا حمدان "أونروا" إلى إعادتهم إلى أماكن عملهم بعد انتهاء أزمة "كورونا" في ظل النقص الشديد والخطير في أعداد الموظفين والشواغر في مدارس الوكالة.

من جهتها، ثمنت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قرار المفوض العام لوكالة "أونروا" بصرف مستحقات موظفي المياومة الذين عملوا خلال شهري آذار ونيسان.

واعتبرت دائرة الوكالة، في بيان، الثلاثاء، القرار خطوة بالاتجاه الصحيح لكنه يتطلب المتابعة لإنصاف الموظفين بدفع رواتبهم كاملة.

ودعت "أونروا" إلى مواصلة النهج الإيجابي في التعاطي مع المشكلات التي تواجهها، خاصة في الجانب المالي ودراسة امكانية تحقيق اختراقات في بعض الملفات للتخفيف عن الموظفين مشكلتهم الاقتصادية والاجتماعية.

وطالبت "أونروا" باتخاذ إجراءات استثنائية استجابة لحاجات اللاجئين المتزايدة والعمل بشكل سريع على حث الدول المانحة للالتزام بتعهداتها ودعم موازنة وكالة الغوث.

وكانت "أونروا" أصدرت قرارا طلبت فيه من موظفيها المثبتين والمياومين البقاء في منازلهم والعمل منها، للحد من تفشي فيروس "كورونا"، إلا أنها أتبعته بقرار يطال المياومين بتلقيهم رواتبهم مقابل الأيام التي داوموها في أماكن عملهم فقط.