عقدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة عبر تطبيق zoom لقاء حول مدارسة كتاب "الرسالية في العمل الإسلامي استيعاب ومدافعة" بمشاركة 25 مشاركاً من خطباء ووعاظ الوزارة.

هذا وأدار الحوار كل من أ. وفا عياد، وأ. يوسف أبو معيلق والمحاورون د. تيسير إبراهيم، د. عبد الله أبو عليان، د. يوسف فرحات.

بدوره، أوضح عياد أن الكتاب يُعد من الموضوعات المتجددة في واقع (العمل الدعوي والسياسي) للجماعات الإسلامية، وأطوار التقدم والتراجع التي تمر بها من داخل جدرانها أو من خارجها, مشيرًا الى أنه من خلال الواقع المعاصر ظهرت الكتابات التي تُنظّر أو تنقد أو تنصح أو تدعو إلى المراجعات لمسيرة العمل داخل الجماعات الإسلامية.

وبيّن عياد أن من دوافع اختيار الكتاب في اعتماد العمل الدعوي والحركي على المنهج الشرعي الإسلامي في منطلقاته ومبادئه، لافتا أن الانتقال من الدعوة إلى الدولة هي مرحلة مفصلية بين الاستمرار والتراجع يجب دراستها وتقييم تجاربها, منوهًا الى أن الكتاب يُشكل رسائل مميزة بدراسة حالة العاملين في الميدان الحركي الإسلامي.

وأشار أن الهدف من اللقاء هو زيادة الاطلاع والقراءة حول تجربة الحركة الإسلامية ومطابقة حالات التشابه بين الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي وتمييز حالات الاختلاف الى جانب إلقاء الضوء على وسائل التجديد في العمل الحركي ومواكبة المجتمعات المعاصرة وتعزيز القراءة النقدية لدى الفئة المستهدفة والاستفادة من تجربة حركة التوحيد والإصلاح في المغرب ونقل التجربة للحركة الإسلامية.

من جانبه أكد أ. يوسف أبو معيلق على أهمية فكرة المدارسة وقراءة الكتب، لافتًا الى أن فكرة عقد المجلس عبر تطبيق زووم جاءت تعايشا مع حالة الطوارئ ومع عدم إمكانية انعقاد المجلس في مكان واحد, موجهًا في الوقت ذاته شكره لكل الإخوة الذين حرصوا على المشاركة.

حيث تحدث في الجلسة الأولى د. تيسير إبراهيم حول محتوى الباب الأول: «الرسالية وآفاق المشروع المجتمعي لحركة التوحيد والإصلاح»، وعن فكرة الكتاب ومدى ارتباطه بواقع الحركة الإسلامية في المغرب ومدى توافق التجربة مع تجارب الحركات الإسلامية الأخرى في العالم الإسلامي وقد سلط الضوء على قضية التعايش مع الآخر وبيّن عدد من الجوانب التي تحتاج إلى طرح أوسع خصوصًا في حالة اتساع رقعة المخالفين في الوسط الإسلامي.

كما وتناول في الجلسة الثانية د. عبد الله أبو عليان محتوى الباب الثاني: «الاستيعاب التصويري.. الآليات والعائق»، ومنهجية التفكير الجماعي وضرورته للحركات الإسلامية مع اختلاف الوسائل من حيث التوفر ثم تطرق الى الميزة التنافسية للمشروع الحركي الإسلامي وكيفية استثماره خصوصا في ظل العوائق الموجودة مبينا أهمية تجاوزها والعمل على الارتقاء بالمشروع.

وفي الجلسة الثالثة تحدث د. يوسف فرحات حول محتوى الباب الثالث: «المدافعة المجتمعية وتحديات الانفتاح الرسالي»، وعن تحديات الانفتاح الرسالي في ظل المدافعة المجتمعية وخصوصاً في حالات الاختلاف وركز في حديثه على القيم الإنسانية في ظل العلاقة مع الآخر حيث القبول بالمشتركات الإنسانية والتي تضمن للجميع الحقوق الأساسية دون التعدي على القيم والأخلاق وعدم اقتراف ما ينزع الوازع الأخلاقي الداخلي.

وقد شهد اللقاء مداخلات مميزة في كل محور من الإخوة المشاركين ودار النقاش فيها بين المحاورون والإخوة المشاركين.