رجحت صحيفة عبرية، اليوم الأحد، أن الخوف من المحاكمة بتهم الفساد المنسوبة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي – المنتهية ولايته- بنيامين نتنياهو، هو ما يدفعه للتوجه نحو تشكيل حكومة جديدة بالشراكة مع وعيم حزب "أزرق – أبيض" بيني غانتس، وليس وباء "كورونا" المستجد.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن نتنياهو قال مؤخرا أمام مقربين له، إن "المحكمة العليا ستستغل الفرصة كي تسقطني"، موضحاً أنه في حال "منعه قضاة المحكمة عن رئاسة الوزراء، أو إذا أقر قانون يمنعه من التنافس على المنصب في المستقبل، فسينشب عصيان مدني، وستخرج الجماهير إلى الشوارع، وستكون مقاطعة للانتخابات.
ومع تردد الأنباء حول وجود تقدم في المفاوضات على تشكيل الحكومة، بين رئيس حزب "أزرق أبيض"، بيني غانتس ونتنياهو، فقد نوهت "هآرتس"، إلى أن "غانتس ببساطة يرفض الاستيعاب، أنه ليس وباء "كورونا"، بل محاكمة نتنياهو المقتربة، هو التهديد الوحيد الذي يقف أمام ناظر نتنياهو، والمحاولة للتملص من المحاكمة وحدها تدفعه للشراكة مع غانتس.
ولفتت الصحيفة، إلى أن رئيس حزب "أزرق أبيض"، "يحتاج إلى كم من التلميحات كي يرى الصورة بكاملها، ففي الأسبوع الماضي فقط، فهم أعضاء "أزرق أبيض" أن نتنياهو يصر على التحكم بتعيين القضاة الذين سيحاكمونه في محاكمته، وكان يكفي ذلك كي يفهموا ما الذي يسعى إليه نتنياهو حقا".
وذكرت: "غانتس يعتقد أن كورونا غير قواعد اللعب السياسي، في حين تبين أن كورونا هو ستار دخان يستعين به نتنياهو من أجل المناورة ليُدخل رئيس "أزرق أبيض" في فخ الوحدة"، ملفتة إلى أن "نتنياهو دفع بغانتس إلى أن يرتكب كل الأخطاء الممكنة، كأن يدير ظهره لشركائه السياسيين ولناخبيه، وأن يعيد التكليف بتشكيل الحكومة للرئيس روبين ريفلين.
وأوردت الصحيفة العبرية: "أما الخطأ الأكثر مرارة منها جميعها، فهو التخلي عن العمل على تشريع يقيد ولاية رئيس الوزراء، ويمنع المتهم جنائيا (نتنياهو) من أن يكون رئيسا للوزراء".
يشار إلى أن المستشار القضائي للحكومة الاحتلال أفيخاي ماندلبليت، وجه لنتنياهو، تهم "الفساد وتلقي الرشوة والتحايل وخيانة الأمانة" في الملفات الأربعة التي جرى التحقيق معه فيها، والمعروفة إعلاميا بملفات 1000، 2000، 3000، و4000.