فلسطين أون لاين

إطلاق حملة دولية لتحشيد الدعم للقدس في ظل "كورونا"

...
غزة- جمال غيث

أطلق وقف الأمة لخدمة القدس والمسجد الأقصى المبارك حملة إعلامية لنصرة القدس والمقدسيين، وتحشيد الدعم لهم في ظل انشغال العالم بمحاربة فيروس "كورونا".

وتهدف الحملة التي أطلقت قبل أسبوع وتحمل شعار "القدس_تنزف" لتسليط الضوء على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية بمدينة القدس المحتلة، المتضررة من إجراءات الاحتلال العنصرية بالقدس، والملاحقة والاعتقال والتضييق على كل الأنشطة والفعاليات الهادفة إلى التوعية والمساعدة للوقاية من كورونا.

كما تهدف الحملة وفق القائمين عليها إلى تسليط الضوء على الأوضاع الجديدة لمختلف الفئات المجتمعية المتضررة من جائحة كورونا.

معاناة المقدسيين

وسيشارك في الحملة وفق منسقها د. عيسى أحمد، المقيم في تركيا، عدد من المنظمات الدولية الإنسانية من الخليج العربي وشمال وجنوب إفريقيا، والقارة الهندية وعدد من دول آسيا، وماليزيا، وإندونيسيا، وباكستان، وأمريكا.

وأفاد أحمد لصحيفة "فلسطين" بأن الحملة ستنطلق رسميا يوم الأربعاء المقبل، متوقعًا أن يصدر من خلالها مشاريع لخدمة المقدسيين، خاصة في القطاع الإغاثي والصحي والتعليمي من أجل تعزيز صمودهم وحمايتهم من الإصابة بفيروس "كورونا" جراء توقف جل القطاعات عن العمل.

وأضاف: نسعى لأن يكون للحملة صدى كبير وتفاعل من كل الدول، ويتم تسليط الضوء على معاناة المقدسيين وجرائم الاحتلال الإسرائيلي الممارسة بحقهم، التي تزايدت جراء جائحة كورونا.

وأوضح أحمد أن الحملة تهدف لتسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي العنصرية في مدينة القدس المحتلة، لا سيما في المسجد الأقصى، خاصة في ظل وباء كورونا.

إجراءات احترازية

وأكمل منسق الحملة: "إن مدينة القدس المحتلة تمر بين مطرقة الاحتلال وسندان فيروس كورونا"، مؤكدًا أن الاحتلال يتعمد في التضييق على المقدسيين ويمنعهم من اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس؛ لتسريع عملية تهويد المدينة المقدسة.

ودق أحمد ناقوس الخطر حول تفاقم معاناة المقدسيين في ظل إجراءات الاحتلال العنصرية لكبح جماح المقدسيين للوقاية من الإصابة بفيروس "كوفيد -19" المستجد.

ورأى أن أكثر نسب للإصابة بفيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية بين المقدسيين، محذرًا من خطورة الأوضاع التي يعيشها المقدسيون بسبب الفيروس وإجراءات الاحتلال العنصرية التي تمارسها بحقهم.

وذكر أن مستشفيات مدينة القدس المحتلة لا تستطيع أن تتحمل أكثر من 150 سريرا كقدرة استيعابية، محذرًا من كارثة إنسانية ستطال المقدسيين مع انشغال العالم عن المدينة المقدسة في ظل كورونا.

إغلاق الأقصى

وبين أحمد أن قرار إغلاق المسجد الأقصى المبارك اتخذته سلطات الاحتلال بزعم الحد من انتشار فيروس كورونا، "لكن هذا القرار يسري فقط على المصلين من المسلمين، أما المستوطنون فلهم مطلق الحرية للاقتحام وتدنيس باحاته الطاهرة بحماية قوات الاحتلال المدججة بالسلاح".

وأشار منسق الحملة إلى أن الاحتلال يعمل في هذه الأوقات على فرض أمر واقع داخل المسجد الأقصى المبارك لتثبيت التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين والجماعات اليهودية المتطرفة.

وبين أنه سيتم خلال الحملة نشر تقارير شبه يومية على منصات التواصل الاجتماعي عن بروموهات تعريفية عن قطاع التعليم والصحة والاقتصاد، إلى جانب نشر إحصائيات دقيقة ونشر قصص نجاح في مختلف المجالات من المقدسيين.

دعا لتسليط الضوء على البلدة القديمة، مشيراً إلى أنه في حال انتشر الوباء في البلدة القديمة فإن نحو خمسة آلاف عقار و37 ألف مقدسي معرضون للإصابة بـ"كورونا".

وشدد أحمد على أن المقدسيين هم خط الدفاع الأول عن القدس والأقصى وإفشال مخططات الاحتلال هناك، مضيفًا: "لا بد من الوقوف إلى جانب أهلنا في مدينة القدس في ظل الجرائم الإسرائيلية الممارسة بحقهم".