فلسطين أون لاين

خاص جمجوم: المحررون المقطوعة رواتبهم يتعرضون لـ"ظلمٍ مركَّب"

...
صورة أرشيفية
غزة- أدهم الشريف

قال الأسير المحرر سفيان جمجوم: إن الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم، يتعرضون لـ"ظلمٍ مركبٍ"، نتيجة قطع رواتبهم لسنوات طويلة، بقرار سياسي من السلطة الفلسطينية.

وأكد جمجوم لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن السلطة قطعت راتبه منذ إطلاق سراحه من سجون الاحتلال، بعد 14 سنة متصلة قضاها من عمره أسيرًا دفعة واحدة، امتدت منذ 1992 حتى 2007.

ولاحقًا أكمل جمجوم البالغ عمره (49 عامًا)، 20 سنة في السجون، على فترات متقطعة، كان أغلبها اعتقال إداري، دون تهمة أو محاكمة، حسبما قال.

وأضاف أن زوجته أنجبت أبناءه وبناته الأربعة وهو داخل السجون، وهم: حسام الدين، وعز الدين، بسنت، وبانا.

ويتزامن استمرار أزمة المقطوعة رواتبهم من الأسرى المحررين، مع يوم الأسير الفلسطيني الذي وافق، أمس، ويحييه الفلسطينيون بتاريخ 17 إبريل/ نيسان من كل عام، ولكن لهذا العام، أحيوه بمزيد من المخاوف على حياة أزيد من 5 آلاف أسير محرر، نتيجة تفشي فيروس "كورونا".

وأبدي الأسير المحرر من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، استياءه الشديد من قطع راتبه منذ سنوات، وتعبيرًا عن رفضه خاض وأسرى محررين آخرين مقطوعة رواتبهم سلسلة إجراءات، كان من ضمنها المحاكم، والاعتصامات، حتى وصل الأمر قبل بضعة أشهر إلى الإضراب عن الطعام والماء.

وتابع جمجوم: تلقينا وعودًا بإنهاء أزمتنا، وإعادة مستحقات المقطوعة رواتبهم لكننا لم نرَ شيئًا، ونتعرض لمماطلة حتى الآن، ولم توفِّ السلطة بالتزاماتها بعد.

وأكمل: "المحررون المقطوعة رواتبهم يمرون بظروف صعبة واستثنائية، وقد كنا سابقًا نستطيع العمل في أي مكان، لكن طالما أننا أسرى محررون فإننا محرومون من أشياء متعددة".

وأوضح جمجوم أن شركات فلسطينية ترفض تشغيل الأسرى المحررين لأسباب أمنية، وليس باستطاعتهم الحصول على تراخيص لإنشاء مشروع أو شركة خاصة، ومحرومون من الوظائف الحكومية، وممنوعون من العمل في الداخل الفلسطيني المحتل.

وأضاف: الأسير المحرر في الضفة الغربية المحتلة خاصة، ممنوع من السفر، وليس باستطاعته الحصول على رخصة مركبة، "وهذا الوضع استثنائي وظلم مركب يفوق التصور".

وتابع: "يعيش الأسرى المحررون في بوتقة تحاصر وجودهم وتعاقبهم وعائلاتهم وأبنائهم (...) نحن محررون لا نستجدي أحدًا، يجب أن تعود رواتبنا، ومن أجل ذلك سنواصل نضالنا وسننحت في الصخر حتى نستطيع أن نوفر حياة كريمة لنا ولأبنائنا الذين ولدوا من رحم المعاناة".

وبين جمجوم أن شريحة المحررين المقطوعة رواتبهم تتسع بمرور الأيام، ولم تقتصر على المحررين في الضفة الغربية، وطالت آخرين أبعدهم الاحتلال إلى قطاع غزة ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، كما طالت قرارات قطع الرواتب بقرار سياسي من السلطة، أسرى يقبعون خلف قضبان سجون الاحتلال.

وتقطع السلطة، رواتب مئات الأسرى والمحررين في غزة والضفة والخارج منذ أعوام بذريعة "الانتماء السياسي".