فلسطين أون لاين

​اغتيال فقها تردد صداه في الضفة بدعواتٍ للثأر والانتقام

...
صورة أرشيفية لجانب من تشييع جثمان الشهيد فقها
قلقيلية - مصطفى صبري

شكلت جريمة اغتيال الأسير المحرر مازن فقها في غزة، أول من أمس، حالة من الغضب لدى المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، موطن الشهيد الذي تم إبعاده عنه، ودعوات للثأر والانتقام من الاحتلال الإسرائيلي وملاحقة عملائه.

محمد فقها والد الشهيد مازن من مدينة طوباس، كشف عن رسائل تهديد تلقاها من ضباط مخابرات إسرائيليين طالبوه فيها بوقف عمل نجله الشهيد المتواصل بتشكيل خلايا عسكرية في الضفة الغربية ضد الاحتلال.

وقال والد الشهيد في تعقيب له على اغتيال نجله المحرر: "طريقة الاغتيال تحمل بصمات مخابرات الاحتلال، والتي بعثت برسائل متعددة سواء بالاتصال معي أو اقتحام المنزل والطلب منا الاتصال بمازن وإخباره برسائل التهديد".

وأضاف: "عملية الاغتيال جريمة وحشية وتدلل على همجية مخابرات الاحتلال التي تلاحق المحررين بدافع الانتقام من ملفاتهم السابقة، فابني الشهيد مازن صدر بحقه حكم بالسجن الفعلي تسعة مؤبدات، وتحرر بصفقة وفاء الأحرار، وأبعد إلى غزة وتزوج فيها من فتاة من مدينة نابلس، وحرمنا الاحتلال من السفر إلى غزة للمشاركة في فرحة تحرره وحفل زواجه، واليوم يحرمنا من المشاركة في تشييع جثمانه وإلقاء النظرة الأخيرة عليه"، مطالبًا المقاومة بالثأر للشهيد.

الصحفي والأسير المحرر أحمد البيتاوي من مدينة نابلس قال معقبًا على جريمة الاغتيال: "اغتيال الشهيد مازن فقها يسلط الضوء على ظاهرة الخونة، هذه الجريمة التي تمت باحترافية عالية تشير إلى أن شبكات العملاء في غزة لم تفكك بشكل كامل، أو أن مخابرات الاحتلال نجحت في تجنيد جدد".

ولفت البيتاوي إلى أنه أرادها عملية "نظيفة" تبرئ ساحته دوليًا ولا تؤدي لتدهور الأمور والوصول إلى نقطة المواجهة الشاملة والدخول في حرب جديدة، كما تجعل المقاومة "مقيدة" وغير قادرة على الرد المباشر.

وطالب نشطاء في الضفة الغربية بالثأر للشهيد فقها، وحماية الأسرى المحررين من إجرام الاحتلال.

زملاء الأسر الذين عاشوا مع الشهيد فقها سنوات يتحدثون لـ"فلسطين" عن صفاته، فالمحرر علي شواهنة يقول: "الشهيد مازن كان صديقي الصدوق في الدراسة والقيد وهو حامل لواء الجهاد والمقاومة، وعملية اغتياله لها أبعاد خطيرة على كل المحررين".

أما المحرر ماهر أبو عصب قال لـ"فلسطين"، معقبًا على اغتيال صديق الأسر: "نعم لتشديد العقوبة وليس أقل من القتل، من سعى في الأرض فسادا وحارب المجاهدين وكان يدا للاحتلال، ليس أقل من فصل عنقه عن جسده، طبت حيا وميتا يا حامل لواء القرآن (مازن فقها)".

وانطلقت في مدينة طوباس مسقط رأس الشهيد فقها مسيرة غاضية تنديدا باغتياله، طالب المشاركون فيها بالرد السريع على جريمة الاغتيال الجبانة، والثأر لكل الشهداء حتى يعلم الاحتلال نتائج جرائمه.