فلسطين أون لاين

"الأمر مرتبط بحالة الطوارئ"

مطر: نسعى لحسم مصير الفصل الدراسي قبل منتصف مايو

...
غزة _ فاطمة الزهراء العويني:

أكد مدير الإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم بغزة محمود مطر أن حسم مصير الفصل الدراسي للمدارس الحكومية والتابعة لوكالة (أونروا) لن يتعدى منتصف أيار (مايو) المقبل، مبينًا أن ذلك سيرتبط بالوضع العام في الأراضي الفلسطينية  مع انتشار وباء "كورونا".

وقال مطر لصحيفة "فلسطين": "استئناف الدراسة من عدمه مرتبط بحالة الطوارئ التي أعلنها رئيس السلطة محمود عباس أتمدد أم توقف، وهو ما لم تتضح معالمه حتى اللحظة".

وبين أن الوزارة بغزة تدرس مع الوزارة في رام الله وأونروا عدة سيناريوهات بخصوص المدارس، أملًا في الوصول إلى رؤية مشتركة في القريب العاجل، قائلًا: "نحاول التوصل إلى رؤية توافقية مع رام الله نتوجها بإعلان موحد".

وأضاف: "هناك تواريخ كنهاية العام الدراسي لا نستطيع تجاوزها، فإنه من المعتاد أن ينتهي الفصل قبل بدء امتحانات الثانوية العامة التي لا يمكن إلغاؤها، وبذلك التوجهات تقضي باستكمال الفصل حال عدم تجديد حالة الطوارئ مطلع مايو على أن ينتهي في موعده المحدد سلفًا".

وأشار مطر إلى أن الوزارة ستعمل على تقليص المنهاج وقصره على ما درس وجاهيًّا قبل توقف الدراسة في مطلع مارس، وتدريس المفاهيم والمهارات التي ستلزم الطلاب في السنين المقبلة، وهي تحتاج لمدة ثلاثة أسابيع فقط من الدراسة.

وتابع: "أما إذا لم تسنح الفرصة لاستئناف الدراسة فإن هناك توجهًا لبدء العام الدراسي قبل موعده المعتاد، لتعويض تدريس المهارات الأساسية من الفصل الحالي، والتشاور في آلية لمنح التقييم للطلاب سواء استؤنف الفصل أم أغلق".

ومضى مدير الإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم بالقول: "كل هذه السيناريوهات ما تزال قيد الدراسة ولم نعتمد أيًّا منها؛ فما تزال المشاورات مستمرة بشأنها، لذلك لن نستطيع إعلان أي منها رسميًّا".

ولفت إلى أن التعليم الإلكتروني لن يكون مقياسًا لتقييم أي طالب، إذ إن مهارات أساسية يجب أن يدرسها الطلبة وجاهيًّا وأن يختبر فيها، مضيفًا: "كما أننا لا نضمن وصول المواد الإلكترونية لجميع الطلبة؛ فلا يملك الجميع كهرباء مستمرة وإنترنت وأجهزة حاسوب أو هواتف، ما يجعل بناء التقييم على هذا التعليم ليس عادلًا".

وعد مطر المواد الدراسية التي تنشرها الوزارة عبر صوت التربية والتعليم وموقع روافد وسيلة مساندة وليست بديلة عن التعليم الوجاهي، وهي خدمة تعليمية لمن يستطيع الوصول إليها وإتقان مهاراتها من الطلاب، قائلًا: "لا نستطيع اعتماده آلية للتقييم كما طلبة الجامعات؛ فإنهم كبار وناضجون وما يسري عليهم لا يمكن تعميمه على الطلبة صغار السن".

واستبعد تمديد الفصل الدراسي، لأن المعتاد أن ينتهي قبل بداية امتحانات الثانوية، التي تبدأ مطلع يونيو وتصحح خلال شهر يوليو.

وأكد مطر وجود تنسيق كامل مع وكالة (أونروا) في التخطيط لمصير الفصل الدراسي، في حين ترسل كل التصورات والمقترحات إلى الوزارة في رام الله للاتفاق على آلية موحدة، لكون أزمة "كورونا" في الضفة والقطاع.