تنتظر روان عبد الغفور، انتهاء الحجر الصحي الذي تخضع له داخل أحد المراكز المخصصة لذلك، والعودة برفقة مواليدها التوائم الثلاثة إلى عائلتها في أقرب وقت.
وأكثر ما يشغل بالها هذه الأيام أن تعود سالمة والتوائم إلى عائلتها التي تسكن في محافظة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وكانت روان خضعت للحجر الصحي في 31 مارس/ آذار الماضي، في مركز السعد الصحي بمدينة دير البلح وسط القطاع، بعد عودتها فورًا من مستشفى المقاصد بمدينة القدس المحتلة، حيث وضعت مواليدها هناك.
وبدأ الحجر الصحي لها في 31 مارس/ آذار الماضي، وقالت إنها وأطفالها بحالة صحية جيدة.
والتوائم الثلاثة، جاد وجودي وجوري، هم أول أطفال للسيدة روان وزوجها أحمد عبد الغفور، بعد ست سنوات من الزواج، أعيقا عن الانجاب خلالها.
وقالت لصحيفة "فلسطين"، أمس، إنها وعائلتها، تنتظر على أحر من الجمر انتهاء الحجر الصحي المقرر بعد أسبوع، لتعود والتوائم إلى بيتها الكائن في مدينة رفح.
وأضافت أن والدهم ينتظر بشغف رؤية أبنائه واحتضانهم، فهو لم يحظ بذلك، وقد رآهم مرة واحدة من على بعد مترين، بعد وصولنا غزة.
وأوضحت روان أنها وتوائمها تتلقى رعاية صحية جيدة، وتوفر لها وزارة الصحة جميع احتياجات الأطفال من حليب وحفاظات.
وقال مدير مستشفى شهداء الأقصى الدكتور كمال خطاب: إن الحالات الصحية للأم وأطفالها، جيدة وهم يخضعون للحجر الصحي الاحترازي.
وأوضح د. خطاب لصحيفة "فلسطين" أن وزارة الصحة توفر لهم جميعًا الخدمات الصحية، ولا يواجهون أي مشكلة في ذلك، منذ عودتهم من مستشفى المقاصد، حيث كانوا بحاجة لرعاية صحية تحت أجهزة حضانة بإمكانيات عالية.
ومن المقرر إنهاء الحجر الصحي للأم وأطفالها وجدتهم، بعد أسبوع، بعد إعلان نتائج العينات المرسلة لمستشفيات الداخل المحتل نتيجة العجز في المواد المخبرية اللازمة لإجراء الفحوصات بغزة.
ومركز السعد في دير البلح، خصصته وزارة الصحة للحجر الصحي، ويقبع فيه 85 نزيلاً للحجر الاحترازي، ممن عادوا إلى قطاع غزة منذ مناطق مختلفة، بحسب د. خطاب.
وأشار إلى أنّ من بين المحجورين احترازيًا، أشخاصًا أجروا عمليات جراحية خارج القطاع، وجميعهم بحالات جيدة، وتوفر لهم الصحة العلاجات اللازمة.
وكانت لجنة المتابعة الحكومية وتضم معها وزارتي الداخلية والصحة، أقرت حجر المسافرين العائدين من الخارج إلى قطاع غزة البالغ تعداد سكانه أزيَّد من مليوني نسمة، كإجراء احترازي بهدف الوقاية من فيروس "كورونا- Covid 19".