حذر رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، علي الحايك، من "التداعيات الكارثية والخطيرة" لأزمة "كورونا" على الاقتصاد الفلسطيني والقطاع الخاص، في ظل التعثرات الاقتصادية السابقة التي يشهدها قطاع غزة بفعل تواصل الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني للعام الرابع عشر.
وأوضح الحايك في تصريح صحفي، وصل فلسطين أون لاين" نسخة عنه، أن تداعيات حالة الطوارئ التي يشهدها قطاع غزة طالت أسس وعوامل صمود الاقتصاد الغزي، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن الآلاف من العمال الفلسطينيين خسروا أعمالهم مؤخراً بفعل أزمة "كورونا".
وأكد الحايك أن القطاع الصناعي من أكبر القطاعات المتضررة إذ فقد وحده أكثر من 10 ألاف وظيفة منذ بداية أزمة "كورونا" ، حيث تراجعت نسبة الإنتاج فيه 19%، مما ينذر بمزيد من التدهور والانهيار الاقتصادي.
ورجح الوصول إلى "نسب غير مسبوقة" من البطالة والفقر في القطاع، مؤكدا أن اقتصاد غزة يمرّ بمرحلة خطيرة نتيجة سياسة تفاقم الأزمات السابقة، ما يؤهله لدخول مرحلة انهيار شامل وكبير في كافة القطاعات الحياتية، إن لم يتم التوصل إلى حلول سريعة.
ودعا لضرورة تعويض المتضررين عن خسائرهم وتقديم المساعدات العاجلة لهم لاسيما وأن جائحة "كورونا"، تعمق الأزمة الاقتصادية الفلسطينية بشكل عام، واقتصاد غزة الضعيف بشكل خاص.
وطالب الجهات الحكومية بضرورة التدخل عبر صياغة برامج فاعلة من شأنها الحد من الأزمات المتفاقمة وعلى رأسها أزمات البطالة والفقر والانعدام الغذائي.