فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"هند رجب" تحوَّل رحلة استجمام لضابط "إسرائيليّ" إلى مطاردة قانونيَّة بقبرص.. ما القصَّة؟

ترامب وإعادة رسم الجغرافيا السياسية للمشرق العربي

بخيام مهترئة.. النَّازحون في غزَّة يواجهون بردِّ الشِّتاء والمنخفض الجوِّيِّ

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

ضيف غير مرحَّب به بملاعب أوروبَّا.. هزائم رياضيَّة بأبعاد سياسيَّة لـ (إسرائيل)

الجيش الإسرائيلي يحاول التأقلم مع الأوضاع المستجدَّة بعد كورونا

يتوافق الإسرائيليون على أنَّ أزمة كورونا تركت تأثيرها على عمل مختلف وحدات الجيش الإسرائيلي في البرّ والبحر والجو، وأجبرتها على تغيير سلوكياتها العسكرية والقتالية، بعد وصول الوباء للعديد من الجنود والضباط.

فسلاح الجو الإسرائيلي بات يقسم وحداته لطواقم مقلصة إلى الحد الأدنى، ويجري مشاوراته المكثفة بتقنية الفيديو كونفرنس، أما سلاح المشاة فينفذ جنوده اعتقالاتهم بصفوف الفلسطينيين وهم يرتدون الكفات اليدوية والكمامات الطبية، في حين أن سلاح البحرية يزيد من فعالياته على ضوء تكثيف التجارة البحرية لإسرائيل.

كل ذلك يؤكد أننا أمام تغيير جوهري في أداء الجيش الإسرائيلي على ضوء انتشار كورونا، لأن جنود وضباط الجيش في مختلف أسلحته البرية والبحرية والجوية، باتوا قادرين على وضع أيديهم على مؤشرات التغيير التي طرأت على عملياتهم منذ وصول أزمة كورونا القادمة من الشرق الأقصى إلى الشرق الأوسط.

كما أن أعدادًا غفيرة من جنود الجيش منتشرون في هذه الأيام وسط المدن لمساعدة السلطات المحلية والبلديات، فيما الجيش يواصل عملياته للمحافظة على تأهيل عالٍ في مختلف جبهات القتال المتوقعة المحيطة بإسرائيل، وبجانب المحافظة على تعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية، فإن طواقم سلاح الجو تواصل المحافظة على جاهزية قتالية عالية، وتستعد لتنفيذ أي مهمة قد تطلب منها في أي لحظة.

كما يجري الجيش على مدار الساعة جلسات تقدير موقف عسكرية، جزء كبير منها يتم عبر الفيديو كونفرنس، وليست وجهًا لوجه خشية انتقال العدوى بالوباء، وتجتهد قيادة سلاح الجو في عدم تعريض أي من جنودها لخطر انتقال العدوى إلى الآخرين في حال إصابة أحد منهم، ولذلك يتم تقسيم أفراد السلاح لمجموعات صغيرة مقلصة، بعيدًا عن اللقاءات الجماعية، وهدفها عدم تحشيد أكبر عدد من الجنود في ساحة واحدة.

على صعيد الضفة الغربية، فإن معدل العمليات الفدائية آخذ في التراجع منذ ظهور الوباء، خاصة مع تناقص أعداد سيارات المستوطنين الإسرائيليين المارة عبر الطرق والشوارع الفلسطينية المشتركة.

مع العلم أنَّ جنود وضباط الجيش الإسرائيلي يقومون باعتقال الفلسطينيين، وهم يرتدون الكفات اليدوية والكمامات الطبية، ويتم اعتقالهم عن بعد، وفحصهم طبيًا بوسائل متقدمة، كي لا يتم الاحتكاك بين الفلسطينيين وجنود الجيش خشية انتقال العدوى.

لقد فرض وباء كورونا تأثيراته على عمل الجيش في الضفة الغربية، مما يجعل قادته يوضحون دائمًا للجنود أن عدوًا ما جديدًا دخل للجبهة، دون أن يعرفوه جيدًا، مما يجعلهم في حالة استنفار استعدادًا لمواجهة أي عملية مسلحة من الفلسطينيين، فالواقع المحيط بالضفة الغربية قد يدفع أحدهم لتنفيذ هجوم ما ضد الجيش والمستوطنين.