يعاني اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك قرب العاصمة السورية دمشق، من صعوبات كبيرة لتأمين الحاجيات الأساسية كمادة الخبز والماء الصالح للشرب والمحروقات للتدفئة أو لصنع الطعام.
وناشد الأهالي في المخيم بتوزيع الخبز والماء لصعوبة تأمينهما، حيث لا توجد مواصلات لنقلهم من وإلى خارج المخيم لشراء الحاجات الأولية، إضافة إلى لزوم المنازل خوفاً من فيروس كورونا.
وطالب الأهالي الأونروا والفصائل والمؤسسات الفلسطينية بالاهتمام بهم وتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والخدمية، وضرورة فتح مستوصفات طبية وتوفير الأدوية اللازمة، ورشّ المبيدات والأدوية لعدم انتقال الأمراض.
وتوجد في مخيم اليرموك العشرات من العائلات والأطفال، وهم موزعون على عدة أحياء (حي الجاعونه- عين غزال- التقدم- حيفا- حي سبع السباعي- واحسان كم الماظ).
وكان مخيم اليرموك قد تعرض في التاسع عشر من نيسان أبريل 2018 لعملية عسكرية ما أدى إلى تدمير 60 % من مخيم اليرموك وتهجير أهله وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
وفي السياق، يعاني أهالي مخيم درعا من الإهمال الصحي وعدم وجود مركز طبي في مخيمهم، ولم يتم إعادة تأهيل مستوصفه الوحيد التابع لـ"الأونروا" إلى الآن.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية: إن الأهالي يضطرون للعلاج في المستوصف التابع للحكومة، بحي الكاشف في مدينة درعا، الأمر الذي يشكل مشقة كبيرة خاصة لكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة لبعده عن المخيم.
من جانب آخر، أكدت مجموعة العمل، أن مخيم درعا خالٍ تماماً من أي إصابة بفايروس كورونا حتى اللحظة، مشيرة إلى أنها أجرت استطلاعا سبرت خلاله آراء الأهالي حول أهم احتياجاتهم الطبية، فأجمع الجميع على ضرورة إعادة تأهيل مستوصف الأونروا في المخيم،، ورفده بكوادر طبية متخصصة، وضرورة نشر التوعية لخطر فيروس كورونا وطرق الوقاية منه، وتقديم حصص صحية ومواد تعقيم للتخفيف من الأعباء المادية الإضافية التي نتجت بعد تفشي كورونا في العالم.
في سياق مختلف، أعلن مستوصف "الأونروا" في مخيم خان الشيح، عن قيامه بعدة إجراءات للتخفيف من الازدحام للوقاية من فيروس كورونا المستجد، كوفيد ١٩.
وأوضحت الأونروا في بيان نشرته بهذا الخصوص أن المستوصف قرر، وبالتنسيق مع وزارة الصحة والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، العمل بنظام فرز الحالات التنفسية داخل المركز الصحي، وذلك للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.