فلسطين أون لاين

"الحصار وباء".. وسم يكتسح "العالم الأزرق" نصرة لغزة

...
غزة-صفاء عاشور

"الحصار وباء" حملة جديدة أطلقتها مؤسسات إنسانية وحقوقية وإعلامية عبر موقع فيسبوك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي، هدفها الرئيس تذكير العالم بمعاناة نحو مليوني فلسطيني يعيشون تحت حصار لا يزال مستمرًا منذ أكثر من 14 سنة، والعمل على تحريك المجتمع الدولي ليكون عند مسؤولياته والضغط على الاحتلال لإنهاء هذا الحصار.

منسق الحملة الدولية الإنسانية "الحصار وباء" نسيم الزيناتي يؤكد أن عنوان الحملة ليس كلامًا عابرًا بل هو حقيقة واقعية عاشها ويعيشها قطاع غزة منذ أكثر من 14 سنة جراء تشديد الاحتلال الحصار عليه.

وفي حديث مع صحيفة "فلسطين"، يقول الزيناتي: من خلال تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني نحاول بكل جهدنا أن نبقي العالم على اطلاع بما يدور في فلسطين من بوابة الإنسانية التي تجمع البشرية جمعاء، فما يعيشه أهلنا في غزة من ظروف صعبة هو نتيجة سياسات الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يحترم حقوق الإنسان فضلًا عن القتل والدمار والتشريد المتعمد الذي يمارسه ضد شعبنا منذ عشرات السنين.

ويوضح الزيناتي أن الحملة الإعلامية الدولية الإنسانية "الحصار وباء" مشتركة مع عدد من المؤسسات الإنسانية والحقوقية والاعلامية والهيئات والمراكز الشبابية من مختلف الدول حيث وصل عددها لما يزيد على 65 مؤسسة.

ويذكر أن الحملة تحمل رسالة تريد إيصالها للعالم ولكل المؤسسات والأفراد الحاملين للواء الحق والعدالة أن هذا الوقت وقتكم لتستنفروا الجهود لتكون لكم بصمة واضحة في "رفع الحصار الظالم" عن غزة.

ويؤكد ضرورة الوقوف بجانب القطاع ودعمه خاصة على المستوى الصحي وتوفير احتياجاته الإنسانية، ودعم جهود منع فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من الوصول إلى قطاع غزة، في ظل انتشاره عالميًّا.

ويبين الزيناتي أن الهدف من هذه الحملة هو تحقيق أكبر نسبة ممكنة من التضامن الدولي كخطوة لرفع الحصار عن غزة، وإبراز ضرورة ذلك في ظل جائحة كورونا.

كما تهدف الحملة –وفق الزيناتي- إلى الدعوة لتأمين المستلزمات الطبية والإنسانية لقطاع غزة للوقاية من هذه الجائحة في ظل تهالك القطاع الصحي، والتواصل وإرسال نداءات مستعجلة باسم المنظمات والمؤسسات المشاركة لمنظمة حقوق الإنسان.

وبدأت الحملة الخميس الماضي من خلال التغريد على وسم #الحصار_وباء وكان هناك تفاعل كبير وواسع في الانتشار لهذا الوسم.

ويشير إلى أن نشاطات الحملة ستستمر لمدة أسبوعين وسيستمر التغريد على الوسم وإضافة العديد من التصاميم المختلفة التي تراعي الإحصاءات والفيديوهات والنداءات الإنسانية والصحية لما سببه الاحتلال الإسرائيلي في تدهور للقطاعات المختلفة.

وحول التفاعل مع الحملة على المستوى الدولي، يوضح الزيناتي أن التفاعل كان مميزًا وواضحًا، حيث إنه منذ انطلاق الحملة هناك عشرات المؤسسات تتواصل للمشاركة ومن أهم الدول من مناطق أمريكا اللاتينية، وكندا وأستراليا.

ويذكر أنه جارٍ العمل للتجهيز لمخطط تفصيلي للقاءات جامعة للناشطين عبر تقنيات الاتصال بالفيديو لتوسيع رقعة التنسيق، وفق خطة مدروسة لتحشيد الشخصيات البارزة في الساحات العربية والإسلامية كالجزائر، ماليزيا، تونس، الكويت وغيرها.

ويردف الزيناتي: "لا تزال للحظة تصل مقاطع فيديو تضامنية من الكثير من الدول خاصة إيطاليا وإسبانيا، ومنهم من مصابي فيروس كورونا المستجد لتوصيل رسالة الحب رغم الوجع والمرض وهي أروع رسالة إنسانية".

ويختم بأن الحملة استطاعت توصيل صوت قطاع غزة المحاصر لأوسع بقعة انتشار لمناطق جديدة، كأمريكا اللاتينية، تشيلي، الدول الإفريقية ونشطاء أجانب من جنسيات مختلفة لهم إسهامات واضحة في كشف جرائم الاحتلال وستساهم بالضغط لرفع الحصار عنه وتوصيل رسالته الإنسانية.