شرعت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، برش المبيدات "الضارة" على الأراضي الزراعية، الممتدة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
بدورها، أكدت وزارة الزراعة بغزة في بيان مقتضب، أن طائرات الاحتلال قامت صباح اليوم برش مبيدات ضارة على الحدود الشرقية لمحافظة غزة، مشيرة إلى أنها المرة الثانية التي تقوم بها برش المبيدات خلال أسبوع فقط.
وكان مركز "الميزان" لحقوق الإنسان، اتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك قواعد القانون الدولي واستغلال جائحة "كورونا" وانشغال المجتمع الدولي في مواجهة الجائحة لتدمير مزروعات الفلسطينيين على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة.
وحذر المركز، في بيان له الأحد الماضي، من "الآثار الكارثية لعمليات الرش على حياة المواطنين ومستقبل الإنتاج الزراعي".
ومنذ سنوات، تتكرر عمليات رش الاحتلال الإسرائيلي، للمناطق الزراعية الفلسطينية المحاذية للسياج الإسرائيلي الأمني مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، كل عدة شهور.
وفي شباط/فبراير الماضي، أعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية في غزة، الأراضي المتضررة من رش المبيدات الكيماوية، "مناطق منكوبة".
وتكبّد المزارعون الفلسطينيون خسائر جرّاء عمليات الرش، زادت في شباط/فبراير عن 1.25 مليون دولار.
وبحسب الوزارة، فإن سلطات الاحتلال بدأت أولى عملياتها برش المبيدات، لهذا العام، في 14 كانون ثاني/يناير الماضي، حيث شملت كافة المناطق الزراعية الواقعة في المنطقة الشرقية الحدودية من شمالي القطاع حتى جنوبه.
وفي تموز/يوليو 2018، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها، إن سلطات الاحتلال تستخدم مبيدات ذات تأثيرات خطيرة، في منطقة السياج المحيط بقطاع غزة، لمنع النباتات من النمو، وإبقاء المنطقة فارغة كي يتسنى لقوات الجيش مراقبتها بشكل جيد.