فلسطين أون لاين

أكدت أنها مؤقتة وفرضتها أزمة "كورونا"

مواطنون يطالبون "أونروا" بالاستمرار بالآلية الجديدة لتوزيع "المعونات"

...
جانب من توزيع المعونات في غزة الثلاثاء (تصوير: ياسر فتحي)
غزة- فاطمة الزهراء العويني

بدا مركز توزيع مساعدات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في مخيم البريج وسط قطاع غزة خاليًا من المنتفعين على غير العادة، حيث تشهد أوقات توزيعها الممتدة خلال العام ازدحامًا شديدًا لمئات المواطنين.

ولجأت "أونروا" لآلية جديدة في عملية توزيع المساعدات، قائمة على توصيل "المعونة" لبيوت المستفيدين المنتشرة في أرجاء محافظات قطاع غزة المختلفة تلافيا للازدحام الذي يشكل عاملًا رئيسا لانتشار فيروس "كورونا".

وأبدى رمضان السر رضاه عن الآلية الجديدة التي تضمن وصول "معونته" دون تعب أو دفع رسوم توصيل، ووصفها بالخطوة الممتازة في ظل التخوفات من انتشار الوباء بين الفلسطينيين الذين يعتمدون على "الكابونة" لتلبية احتياجات أسرهم، وعدم قدرتهم على الاستغناء عنها في ظل تعطلهم عن العمل.

وتمنى السر أن تستمر "الوكالة" بالآلية الجديدة حتى بعد انحسار "كورونا" كونها توفر الوقت والجهد وتساعد المواطنين بشكل كبير.

في حين عدّت المواطنة نسمة الباز الخطوة "حلا سليما وخطوة ناجحة ضمن سلسلة الإجراءات المفروضة للوقاية من كورونا، وإنْ كانت ستؤخر استلام المعونة بسبب إعادة جدولة عمليات التوزيع لبعض المستفيدين الذين ينتظرونها على أحر من الجمر".

وقالت: "التأخير سيكون صعبًا لكنه لمصلحتنا في ظل انتشار العدوى الفيروسية، فهو يقينا من التعرض للخطر بسبب الازدحام".

وأضافت: "أنا وغيري من المنتفعين الذين أعرفهم مسرورون بالنظام الجديد ونتمنى استمراره بشكل دائم، فبالإضافة لكونه مريحًا فهو يقينا من ضياع يوم طويل أمام مركز التوزيع، ويحمينا من الصحفيين الذين يلتقطون لنا الصور خلسةً ونحن نستلم مساعداتنا".

ورأت أن الفحص عبر الرابط الذي توفره "الأونروا" لموعد تَسلُّم المعونة يُعوِّد الناس على هذا النظام ويجعلهم على علم بموعد استلام "كابوناتهم".

الناطق باسم "أونروا" بغزة عدنان أبو حسنة بين أن المساعدات الغذائية "الكابونات" توزع أربع مرات سنويَّا، بواقع مرة كل ثلاثة أشهر لقرابة مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة وهو عدد قابل للزيادة.

وعزا أبو حسنة هذا التوقع إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وكذلك جائحة كورونا العالمية التي تسببت في تعطيل عجلة الحياة الغزية المتعثرة أصلًا منذ سنوات عديدة.

وأوضح أن "أونروا" اعتمدت نظامًا جديدًا لتوزيع "المعونات" بحيث تُوصلها لبيوت المستفيدين منعا للازدحام، وذلك ضمن منظومة إجراءات احترازية أقرتها للوقاية من الفيروس.

وتابع: "سابقاً كان آلاف المواطنين يتزاحمون أمام مراكز التموين بمجرد الإعلان عن توزيع الكابونات، وهو الأمر الذي لا يمكننا القبول به حاليَّا في ظل البنية التحية الصحية المنهارة في غزة التي تترافق مع تفشي فيروس كورونا عالميَّا".

وأضاف أبو حسنة: "قلنا للمستفيدين ابقوا في بيوتكم وسنأتي إليكم"، مشيرًا إلى أنه ومنذ بدء العمل بالقرار استفادت 60 ألف أسرة من معونات الدورة الأولى لهذا العام، وسنتمكن خلال الأيام القادمة من إيصال المساعدات لجميع المستفيدين.

وبين أن عملية التوزيع الجديدة ضخمة ولوجستية، أعدها مئات العاملين الاجتماعيين والعاملين بالطوارئ الذين يعملون على مدار اليوم من أجل إتمامها، حيث ستصل للمستفيدين دون رسوم توصيل.

وقال الناطق باسم "أونروا": "استأجرنا وكلاء محليين لتوصيلها وما دامت "أزمة كورونا" مستمرة فسنستمر بالعمل بهذه الطريقة، وحال انحسارها سنعود للطريقة المعتادة، حيث إن الآلية الجديدة ترهق كاهل "الأونروا" بتكاليف باهظة".

وبين أبو حسنة أن الوكالة أطلقت نداءً للعالم لدعمها بـ14 مليون في مواجهة نتائج الفيروس مناطق عملياتها المختلفة، ومنها قطاع غزة، حيث إن هناك بعض الاستجابات من المانحين لكنها لم تصل للقدر الكافي.