أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، المواطنين الفلسطينيين في منطقة المسعودية السياحية شمالي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، باقتلاع أشجار زرعوها في أراضيهم قبل فترة وجيزة.

وأوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، أن قوات الاحتلال "أخطرت بإزالة الأشجار جرى زراعتها قبل شهور في منطقة المسعودية، التابعة لأراضي بلدة برقة شمالي نابلس".

وأشار دغلس في تصريحات صحفية إلى أن المنطقة المشار إليها تعتبر معلمًا تاريخيًا وفيها معالم عثمانية لسكة الحجاز، وتعتبر أحد المناطق السياحية، وتشكل محط أطماع للمستوطنين في محاولة منهم السيطرة عليها.

ويتزامن هذا الإجراء مع اليوم الذي يُحيى فيه الفلسطينيون الذكرى السنوية الـ 44 ليوم الأرض، الذي استشهد فيه 6 مواطنين وأصيب 11 في هبة شعبية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948.

وقد صادرت خلال هذا اليوم (30 آذار) سلطات الاحتلال أراضي في منطقة الجليل بهدف تهويدها، وهو ما دفع الفلسطينيين في الداخل للتحرك والتحضير لإضراب شامل.

وفي يوم 30 آذار (مارس) عام 1976، فرضت قوات الاحتلال منع التجوال على قرى المثلث والجليل، وسط استفزازات وتهديد للفلسطينيين ما دفعهم للخروج من منازلهم والاشتباك بالحجارة مع قوات الاحتلال.

وتركزت المواجهات في قرى سخنين وكفر كنا والطيبة ودير حنا والطيرة وعرابة وغيرها من القرى والمدن الفلسطينية حيث استخدم الاحتلال القوة المفرطة اتجاه المتظاهرين ما أدى إلى لوقوع شهداء وجرحى.

ومنذ ذلك اليوم اعتبر يوم الـ 30 من آذار محطة هامة وبارزة في تاريخ النضال الفلسطيني وتحول إلى مناسبة يؤكد فيها الفلسطينيون تمسكهم بالأرض وتصديهم لسياسة الاستيطان.