كما كذبوا في أمر نشأة فيروس كورونا وانتشاره، فهم يكذبون الآن في أمر صناعة لقاح له؟! عالم يقوم على الكذب والاحتيال، ويتنافس في الكذب كما يتنافس في الاقتصاد، والفلسفات. شيوعي يقول الشيوعية هي الصواب، وآخر يقول الليبرالية هي الدواء. ويتناسون أن خالق السماوات والأرض، أرسل رسولًا وأنزل كتابًا، وأنه ملك الدنيا والدين، وبيده الحياة والموت، والصحة والمرض، والكون وما فيه مسخر لقوله كن.
اليوم يقول لهم كورونا: لا صواب في الشيوعية والاشتراكية، ولا حق مع الليبرالية والعلمانية، وأمريكا على باطل ومعصية، وروسيا على أسوأ، وأوروبا تثلث، واليهود تثني، فبعضهم أسوأ من بعض، وقد استحقوا كورونا وغيره بما كسبت أيديهم، والفتنة لا تصيب الذين ظلموا خاصة، بل هي تعم بحسب مقتضيات الحكمة، وفي ذلك عبرة للمسلم، ولغير المسلم على السواء.
جاء كورونا ولم يتخلَّ كبار العالم عن ظلمهم، واحتكاراتهم، وعدوانهم، وهم يظلمون الفقراء والمستضعفين حتى في مواجهة كورونا، فالدول الفقيرة، ومنها فلسطين المحتلة، لا تملك وسائل مادية لمواجهة هذا الوباء، والدولة الظالمة المحاصرة لغزة تخوف العالم من خطورة انتشار الفيروس في غزة لا سمح الله. أي هم يعلمون الواقع، ولكنهم يواصلون حصارهم وظلمهم، والعالم صامت ساكت، وكأنه لا يتعظ بجائحة كورونا.
عملوا في الصين وأمريكا على استغلال جائحة كورونا لتعظيم اقتصادهم، وضرب بعضهم بعضًا، وهم الآن يعملون على تعظيم أموالهم ومدخراتهم السيادية من خلال احتكار صناعة لقاح له، والله سبحانه الرقيب عليهم وعلى ما تكنه صدورهم من مكر لهم بالمرصاد، فلم يعد أحد يصدقهم، أو يثق بهم. عالم متمرد ظالم.
تقول باحثة في مختبر فيروسات مهم في أمريكا: إن معجزة ربانية هي التي يمكن أن تنهي وجود كورونا، أو تضعف الفيروس، وهذا يتمثل في حرارة عالية للطقس تتجاوز (٣٠) درجة لمدة أسبوعين، وهذا الأمر ليس بيد أمريكا أو غيرها، بل هو بيد الله وحده. الفرصة قائمة للتوبة والعودة لله، وعلى كل مسلم أن يجدد توبة نصوحًا.
إن الله سبحانه خلق الداء، وخلق الدواء، وما من داء إلا وله دواء، والمسألة أن الله هو من يهدي العلماء للدواء، وإذا ما تقرب العالم لله قرب الله لهم الوصول إلى الدواء. والله عند حسن ظن العبد به، فمن أحسن الظن به هداه للدواء. في مجلس الشيوخ في أمريكا يستمعون للقرآن، وفي مطعم في تل أبيب يلجأ صاحبه لإذاعة القرآن الكريم. وفي هذا دليل على أنهم يعرفون الحقيقة، وهم يطلبونها بقراءة القرآن، ولكن للأسف حين يحيط بهم الداء والضر؟!