دعت سلطة جودة البيئة في قطاع غزة اليوم الاحد المواطنين للحد من انتشار الامراض الوبائية المعدية من الحيوانات البرية.
وقالت سلطة جودة البيئة في بيان لها، إن انتشار خطر الأمراض الوبائية المعدية من الحيوانات البرية ومسببات الأمراض يهدد مئات الملايين من البشر، كما تهدد الأمراض المعدية الناشئة الثروة الحيوانية والحياة البرية في جميع أنحاء العالم ويمكن أن تؤدي إلى أضرار اقتصادية مدمرة.
وأكدت أن هناك حاجة ملحة إلى تضافر الجهود الوطنية متعددة التخصصات من المؤسسات الرسمية والمنظمات غير الحكومية والعلماء لحماية صحة الأشخاص والحيوانات والبيئة من الأمراض المعدية الناشئة وللوقاية من تفشي الأمراض الحيوانية والفيروسات التي يمكن أن تسبب الأوبئة.
وشددت على أهمية الوقاية وأخذ التدابير البيئية والصحية أثناء تنفيذ التدخلات الفعالة في إدارة وحماية أنواع الحياة البرية ذات الأهمية البيئية في فلسطين.
ولفتت سلطة جودة البيئة إلى أن معظم الحالات الأولية لفيروس كورونا - كوفيد ـ 19 بسوق ووهان ارتبطت بالمأكولات البحرية الذي يبيع أيضًا العديد من الحيوانات البرية.
وأضافت "ظهر أن مصدر هذا الفيروس من الحياة البرية (الخفافيش) وهو مشابه لـ SARS-CoV، والذي ظهر أيضًا في سوق الحياة البرية من خلال تفاعلات البشر والحيوانات الأخرى التي عملت كمضيفات وسيطة للفيروس، مع ظهور هذه الأمراض المرتبطة بشكل كبير بأسواق الحياة البرية".
وتابعت "كانت هناك دعوات من الصينيين المحافظين وقادة البيئة والصحة العامة وصانعي السياسات للحد من استهلاك الحياة البرية لمنع الأوبئة في المستقبل، ومنذ ذلك الحين حظرت الصين أكل الحيوانات البرية والاتجار بها".
وبينت سلطة جودة البيئة أن هناك أنواع كثيرة من الحيوانات البرية في فلسطين تؤوي الأمراض والطفيليات ومن المستحسن الابتعاد عن جميع الحيوانات البرية.
واستعرضت عددا من الأمثلة على الأمراض الحيوانية المنشأ التي تؤثر على صحة الإنسان والحيوان في المنطقة مثل انفلونزا الطيور وداء الكلب وينتشر من العديد من الثدييات البرية بما في ذلك الثعالب وابن آوى والخفافيش.
وأردفت "ينتقل داء الليشمانيات (نوعان جلدي وحشوي) بسهولة من الثدييات البرية إلى البشر عبر ذبابة الرمل، وفيروس غرب النيل ينتقل من الطيور البرية إلى البشر عبر البعوض، وتصيب داء البلهارسيات المسالك البولية البشرية والأمعاء، وتنقل القراد والبراغيث والقمل والعث الأمراض بين الحيوانات والإنسان"".
وتابعت أن "تناول الحيوانات البرية مثل الغزلان والشيهم (النيص) يعرض الإنسان إلى أمراض تسببها طفيليات مثل الديدان الشريطية والديدان الدائرية، كما يؤدي قتل الثعابين إلى زيادة الجرذان والفئران التي تضر بالزراعة وتزيد من الأمراض".