هل من بيان علمي شافٍ؟! نحن نعيش في دوامة معلومات، ولا نجد رجلًا ثقة كأحد الصحابة نركن إلى قوله. الكل يكذب علينا وعلى وسائل الإعلام، ويجعلنا في اضطراب وقلق في أصل وجود الفيروس في منشئه في الصين، وفي ووهان بالتحديد. هل هو فيروس طبيعي نشأ كما ينشأ فايروس الأنفلونزا العادية، أم هو فايروس نشأ من تسرب غاز السارين في معامل أميركا البيولوجية في أفغانستان؟! وإصابة (٦٧) جنديًا أميركيًّا به، تم إرسالهم إلى ووهان للمشاركة في عرض عسكري هناك، ومن هنا انتشر الفايروس. أصحاب هذا التحليل وقد نشرته صحيفة أميركيا في كلوفورنيا، دون أن تنقضه جهات أميركية رسمية، يقولون: إن تداعيات غاز السارين وكورونا سيتلاشى نهائيًا في ١٠ إبريل ٢٠٢٠م.
أصحاب هذا التحليل يسألون: لماذا أعلنت أميركا عن انتهاء أزمة كورونا في التاريخ أنف الذكر؟! لو لم تكن أميركا على علم بمنشأ الفايروس، وأسباب انتشاره، ما كان لها أن تحدد تاريخًا لتلاشيه؟! من لا يملك لقاحا، أو علاجا لكورونا، لا يستطيع تحديد زمن انتهائه؟! وهذا يرجح مقولة معامل أميركا في أفغانستان.
ومن وجهة ثانية، يمكن أن نقول: إن دول أوروبا لم تأخذ بهذه المقولة، ولم تعقب عليها بسلب أو إيجاب، بينما أكدتها الصين، وروسيا. فهل سكوت أوروبا هو من باب التواطؤ مع أميركا؟! وهذا مستبعد علميًّا، لأن أوروبا هي الأكثر تضرّرًا من كورونا.
وفي المقابل رفع مواطن أميركي دعوة أمام محكمة أميركية يطالب فيها الصين بتعويض قدرة (٢٠٠) مليار دولا تعويضًا عن الأضرار التي سببها فايروس كورونا، الناتج عن تجارب بيولوجية قامت بها الصين؟!
نحن الآن أمام ثلاثة سيناريوهات لنشأة الفايروس: الأول النشأة الطبيعية، والثاني التصنيع الأميركي، والثالث التصنيع الصيني؟! فمن يقدم لنا بيانا شافيا؟!
أوروبا انشغلت في تجارب دوائية لاكتشاف المصل والعلاج، وهذا في نظري يؤكد أننا أمام وباء، وفايروس نشأ كغيره من الفايروسات في الجو، بدون تدخل بشري مباشر. وأنه اختبار وامتحان إلهي للبشرية، (قرصة أذن) لتعود البشرية عن مظالمها، وتتوب إلى ربها.
وهنا أسأل: لماذا لم يخرج غاز السارين الذي استخدم في سوريا مثل هذا الفيروس؟! لماذا أخرجت أفغانستان هذا الفيروس؟! ولم تخرجه سوريا، رغم مقتل ١٢٠٠ شخص به، في يومين؟! لماذا تعدّ أميركا الدولة الأولى الآن في عدد الإصابات؟! ولماذا صارت أوربا كلها بؤرة انتشار له؟!
إنّنا حين لا نستطيع الجزم بالحقيقة، نتوقع أن نسمع من العلماء من يجزم بها. نحن ننتظر خروج عالم مسلم عدل يعطينا في كورونا بيانًا شافيًا، تطمئن له القلوب، وتزكو معه الأنفس. أين العالم العدل الثقة؟! أرجوك أخرج لنا وقل: هل ينتهي كورونا في شهر إبريل أم لا؟! نحن نترك نشأته الآن خلف ظهورنا، فقد جرى ماء كثير أسفل الجسر، ولكنا نريد أن نسأل عن المستقبل. من العالم البطل الثقة ؟! اظهر وبان.