طالب المجلس التشريعي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال لإدخال مستلزمات مواجهة فيروس كورونا لقطاع غزة.
وحمّل النائب د. محمود الزهار، في مؤتمر صحفي بمقر التشريعي بغزة اليوم الخميس، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن شؤون أبناء الشعب الفلسطيني المحتل من هذا الوباء الخطير وعدم قيامه بتوفير المتطلبات اللازمة للوقاية والفحص والعلاج.
ودعا المؤسسات الصحية الدولية وخاصةً منظمة الصحة العالمية لدعم القطاع الصحي بغزة والضفة الغربية والقدس بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة انتشار فايروس كورونا.
وطالب الزهار الأمم المتحدة بالتدخل الفوري والعاجل لرفع الحصار عن قطاع غزة والشعب الفلسطيني، منوها إلى دور الحصار في اضعاف إمكانيات القطاع الصحي في غزة عن القيام بدوره لمواجهة مثل هذه الكارثة الصحية.
وأثنى على الإجراءات التي قامت بها الجهات الحكومية بغزة بخصوص مواجهة انتشار فيروس كورونا.
وأكد على أن التنسيق بين الجانب المصري ولجنة متابعة العمل الحكومي في قطاع غزة يسير على أعلى مستوى وفقاً لخطوات مدروسة من أجل منع وصول مصابين إلى القطاع من الخارج.
وأشاد الزهار بالإجراءات والتدابير التي اتخذتها وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والجهات المختصة لمتابعة الوضع الصحي في القطاع لضمان تلبية الحد المقبول في مواجهة هذا الفيروس.
ولفت لصوابية قرار وزارة التربية والتعليم العالي وقف الدراسة في الفصل الدراسي الثاني في المدارس والجامعات كخطوة وقائية، مشيداً بنهج التعلم عن بعد، ومثمناً في السياق الدور البارز والمهم لوزارة الداخلية على مستوى توفير الأمن، وضبط مناطق الحجر الصحي والحركة على المعابر، والجهوزية في التواصل المباشر مع المواطنين.
كما وثمن الزهار، ما قامت به وزارة الأوقاف منذ بداية الأزمة لبث الوعي الديني المساند للوقاية من الوباء وإجراءاتها في منع انتشار الوباء، مؤكداً من جهة أخرى فاعلية الإجراءات التي اتخذتها وزارة الاقتصاد في سبيل ضمان تأمين وتوفير المواد الغذائية الأساسية وضبط الأسعار ومنع الاحتكار وإجراءات السلامة والوقاية وضبط المخالفين ومحاسبتهم وضمان حماية المستهلك.
ولفت لأهمية قيام الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات وخاصة في لبنان وسوريا والأردن بتسهيل تقديم الخدمات والمستلزمات التي ينبغي أن تقدمها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين لهم، بالذات في ضوء هشاشة وضعف بنية النظام الصحي في هذه المخيمات.
من جهة أخرى، حمّل الزهار الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة أسرانا في سجونه، في ظل الإهمال الطبي وعدم توفير سبل الوقاية اللازمة لهم في ضوء ما نشره الإعلام الإسرائيلي من ظهور بعض حالات الإصابة بين المحققين والسجانين الذين يتعاملون مع الأسرى وخاصة في سجن مجدو.
وطالب الأمم المتحدة للتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى والإفراج عنهم، فيما دعا لإطلاق حملة دولية للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
كما وطالب الدول العربية التي تعتقل فلسطينيين بإطلاق سراحهم فوراً وبخاصة البلاد التي اجتاحها الوباء.
ودعا وكالة الغوث "الأونروا" لتوفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية للشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء في فلسطين وخارجها.
وطالب سلطة رام الله بإرسال حصة قطاع غزة من الأدوية والمستلزمات والدعم المباشر لمواجهة هذا الوباء الخطير.
كما ودعا الجهات الحكومية بغزة لإيجاد أماكن حجر صحي وفق المعايير الصحية الدولية لاستيعاب المرضى تحسباً لانتشار الفيروس، وتكثيف التدابير والإجراءات اللازمة للوقاية والسلامة على المعابر والمعابر التجارية.
وطالب الزهار الجهات الحكومية المختصة بتقديم التسهيلات والإعفاءات الضريبية بشكل مؤقت للتجار وبالذات تجار السلع الغذائية الأساسية والدوائية لدعم هذا القطاع وضمان استمراريته ومساعدته في تجاوز هذه الأزمة.
وثمن باسم المجلس التشريعي المساعدات المقدمة من دولة قطر الشقيقة لقطاع غزة، داعيا الدول العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتها اتجاه تقديم الدعم المالي لأبناء الشعب الفلسطيني لتجاوز هذه الأزمة الخطيرة.