يواصل أسيران فلسطينيان من مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، إضرابهما المفتوح عن الطعام في المعتقلات الإسرائيلية، تنديدًا بقرارات الاعتقال الإداري الصادرة بحقهما )دون تهمة أو محاكمة).
ودخل الأسير أكرم فسيسي من بلدة إذنا (غربي الخليل)، في إضراب مفتوح عن الطعام، بسبب تمديد اعتقاله الإداري لمدة ستة شهور، وذلك للمرة الثانية على التوالي، حسب وكالة (قدس برس).
كما أنهى الأسير رأفت شلش من بلدة بيت عوا (جنوبي الخليل)، يومه الخامس على التوالي في إضرابه المفتوح، رفضًا لاعتقاله الإداري المُستمر منذ 15 شهرًا.
وقال حسين شلش (والد الأسير رأفت)، لـ "قدس برس" إن نجله معتقل إداريًا منذ 14 كانون ثاني/ يناير 2016، مبينًا أن سلطات الاحتلال مددت اعتقاله الإداري ثلاث مرات لستة شهور.
ولفت شلش إلى أن نجله "رأفت"؛ أسير محرر وكان قد أمضى سابقًا 7 أعوام في سجون الاحتلال، وأن اعتقاله الحالي والتمديد له إداريًا يتم دون أن يوجه له أي تهمة ودون محاكمة.
وناشد الجهات الحقوقية؛ الفلسطينية والدولية، بالتدخل لدى الاحتلال لإنهاء الاعتقال الإداري لنجله المحتجز في معتقل "النقب الصحراوي"، والإفراج عنه في 14 نيسان/ إبريل القادم (موعد انتهاء أمر اعتقاله الإداري الأخير).
ومن جانبها، أوضحت عائلة الأسير أكرم يوسف محمد فسيسي (34 عامًا)، أن نجلها شرع يإضراب عن الطعام تنديدًا باعتقاله الإداري والتمديد له دون أن يوجه له أي اتهام.
وبيّنت أن نجلها "أكرم" محتجز في الزنازين الإنفرادية بسجن "عوفر" العسكري (غربي رام الله).
ومن الجدير بالذكر أن الاحتلال أعاد اعتقال الأسير المحرر أكرم فسيسي بتاريخ 19 أيلول/ سبتمبر 2016، وحوّل للاعتقال الإداري، على خلفية انتمائه وعضويته في صفوف حركة "الجهاد الإسلامي"، وسبق له أن خاض إضرابين عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري.
وتحتجز سلطات الاحتلال في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني؛ بينهم نحو 700 معتقل إداري.
ويعمد الاحتلال إلى توسيع نطاق الاعتقالات الإدارية في صفوف الفلسطينيين، في شكل آخر من أشكال العقوبات الجماعية التي تفرضها عليهم؛ حيث تقوم باحتجاز أفراد دون لوائح اتهام لمدة غير محددة، وترفض الكشف عن التهم الموجه إليهم، والتي تدعي أنها "سرية"، ما يعيق عمل محاميهم بالدفاع عنهم.