فلسطين أون لاين

هنية يدعو لمساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة كورونا فورًا

...
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في صورة من الأرشيف

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، كل مؤسسات الإغاثة الدولية ومنظمة الصحة العالمية ومحبي الشعب الفلسطيني إلى مساعدة شعبنا في هذه المواجهة القاسية، المتعلقة بفيروس كورونا.

كما دعا هنية في بيان له وصلت "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، اليوم السبت، قادة الأمة ومحبيها إلى تقديم المساعدة العاجلة والطارئة لشعبنا في مختلف المجالات كي لا يقف وحيدًا في مواجهة هذا البلاء العالمي.

وأضاف "إمكاناتنا متواضعة مقارنة بإمكانات دول كبرى تقف عاجزة أمام هذا الوباء، لذلك ندعو إلى إنهاء الحصار بالكلية عن شعبنا، وتقديم المساعدة العاجلة له بمستوياتها المختلفة وعلى رأسها المعدات والأدوات والمستلزمات الصحية والغذائية لأن من مترتبات هذا الوباء قلة العمل والدخل ما يتطلب إغاثة المتضررين من حالة الطوارئ".

وشدد هنية على أن الحصار المفروض على قطاع غزة لا بد أن ينتهي وإلى الأبد، وأن استمراره يشكل خطرًا على مليوني إنسان، محملا الاحتلال مسؤولية أي وضع قد ينشأ.

وعبر عن تضامن حركة حماس مع كل المصابين والمتألمين من هذا الوباء في كل أنحاء العالم، مضيفا "كلنا إيمان ويقين بأن الله عز وجل سيرفع هذا البلاء ويمد من أجل ذلك الأسباب ولكن في الوقت الذي يريد، آملين أن تنجح محاولات إيجاد مضادات وأمصال لمواجهة هذا الفيروس".

وجدد هنية جاهزية حماس للتعاون المشترك مع السلطة الفلسطينية وكل مكونات شعبنا "لنواجه معًا هذا الخطر الداهم، وهو أمر أثبتناه وبادرنا إليه عمليًا في لبنان، وندعو أن ينسحب على ساحات أخرى وفي كل أماكن تواجد شعبنا".

وعبر عن تقدير حركته لجهود لجان الطوارئ الفصائلية والرسمية ومبادرة المقاومة في إنشاء وتشييد غرف في وقت استثنائي، فيما ثمن ما تقوم به وزارة الصحة والأطقم الطبية الفلسطينية التي تبذل جهودًا مضنية في ظل تواضع الإمكانات وقلة المتوفرات ويتفانون في إيجاد الحلول لمختلف الأزمات.

وأشاد بالمبادرات التي يقوم بها القطاع الخاص ورجال الأعمال والمؤسسات الخيرية في قطاع غزة في تقديم النموذج المشرف من التضامن والتكاتف المجتمعي بما يعكس الصورة الأصيلة لشعبنا.

ودعا هنية المجتمع الدولي والمنظمات ذات الاختصاص إلى التحرك العاجل لضمان تقديم كل رعاية للأسرى في سجون الاحتلال ووقايتهم من هذا الفيروس، محذرا الاحتلال من أي مساس بهم أو استهتار في التعامل معهم.

كما وجدد وقوف حركته إلى جانب أهلنا في داخل الأرض المحتلة عام 1948، محذرا من أي إهمال أو عنصرية في التعامل معهم.

وأكمل هنية "لعلها حكمة الله عز وجل في هذا التوقيت أن يتفشى هذا المرض، ويقف العالم مشدوهًا أمام هذه الجرثومة، فيتغير سلم الأولويات نحو مكافحتها ومواجهتها، ونحن كجزء من هذا العالم نمارس دورنا الإنساني بحجم إمكاناتنا وقدراتنا نعمل في هذه الحدود".

ورأى هنية أن هذه التجربة ليست المرة الأولى التي يختبر فيها صمود شعبنا وعطاؤه وإيمانه، "ولكنها المرة الأولى التي نواجه مع العالم مثل هذا الوباء الخطير الذي هز أركان دول بأكملها وأعيا بعضها بالعجز في مواجهته والتعامل مع أخطاره".

وأكمل: "لكن كلنا ثقة بأن شعبنا الفلسطيني يضرب النموذج مجددًا في التزامه وإيمانه العميق بحتمية الخروج من هذه الحالة بإذن الله، ويعكس حالة التضامن والتكافل بين أبنائه".

وأردف: "نقف اليوم مع شعبنا في القدس الأسيرة، وبيت لحم المهد، وخليل الرحمن، وسلفيت البطولة، ورام الله الشموخ، ونابلس الإباء، وبيت ساحور وطولكرم وأريحا وجنين وكل الضفة الباسلة".

وقال إن حركته منذ بدء تفشي هذا الوباء أعلنت حالة الاستنفار العام والطوارئ في مؤسسات الحركة القيادية في أماكن تواجدها كافة بهدف العمل وفق خطة من مراحل متعددة لمواجهة هذا الوباء العالمي، وبتنسيق كامل مع الجهات الصحية الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية إيمانًا منا بضرورة التحرك المبكر والشامل وفق رؤية واضحة لحماية شعبنا وتقديم ما يمكن من أجل صحته وحياته وأهله أجمعين.

وقال إن حركته تضع كل إمكانياتها للوقوف إلى جانب شعبنا في كل أماكن تواجده في الداخل والخارج في وجه هذا الوباء، مشيرا إلى أن حركته تحركت في مختلف الاتجاهات إدراكًا لتواضع إمكاناتنا بفعل حالة الحصار التي يضربها الاحتلال على شعبنا فضلًا عن وجود نصف شعبنا في الشتات وفي مخيمات اللجوء؛ ما يتطلب درجة عالية من الجهد والعمل المركب هنا وهناك. 

ونبه إلى أن حماس أجريت عدة اتصالات مع القادة والمسؤولين في المنطقة، وخاصة مع سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أبديا استعدادًا لمساعدة شعبنا في مواجهة هذا الوباء بالأموال والإمكانات اللازمة.

كما ونبه إلى أن حركته ستواصل هذه الاتصالات والتحركات لتأمين أفضل خدمة ورعاية لشعبنا في كل أماكن تواجده.

وأوضح هنية أن حماس قدمت مقترحًا بضرورة إنشاء لجنة على المستوى الفلسطيني المركزي في لبنان من أجل مواجهة هذا الفيروس، وعقد لقاء يضم مدير الأونروا في لبنان، وممثلًا عن وزارة الصحة اللبنانية، وأمين سر حركة فتح والمنظمة، وأمين سر تحالف القوى الفلسطينية والسفير الفلسطيني، وتم تشكيل لجنة طوارئ مركزية من هذه المكونات كي تقوم بكل الخطوات اللازمة لمواجهة الفيروس.

وأشار إلى أنه وفي قطاع غزة سارعت قيادة الحركة بدعوة القوى الوطنية ووزارة الصحة من أجل المساهمة في خطوات المواجهة، وتم تشكيل وتفعيل لجان الطوارئ للحيلولة دون وصول الفيروس، وتوفير ما يمكن من الإمكانات لمواجهته.

وقال هنية إن اللجان المختصة في الحركة تقوم بمتابعة دقيقة لأوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال سواء عبر المؤسسات الدولية مثل الصليب الأحمر أو المنظمات الحقوقية، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أسرانا، فيما حذر من أي إهمال أو تفشٍ للمرض في صفوفهم سوف والذي سيعتبر محاولة قتل مقصودة ومتعمدة.

 

المصدر / فلسطين أون لاين